أراضي48

نشطاء وقيادات أراضي48: شعبنا لن يفرط بالأقصى وعلينا التصدي لمسيرة الأعلام

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي سمح بمرور مسيرة أعلام المستوطنين من باب العامود والبلدة القديمة


  • الأربعاء 18 مايو ,2022
نشطاء وقيادات أراضي48: شعبنا لن يفرط بالأقصى وعلينا التصدي لمسيرة الأعلام

دعا نشطاء وقيادات من أراضي48 الفلسطينيين للحشد في مدينة القدس يوم الأحد في الـ 29 من الشهر الجاري للتصدي لمسيرة المستوطنين التي سمح بها اليوم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، والتي ستمر من باب العامود والبلدة القديمة في المدينة.

 لا وقت للشعارات.. 

ويقول الناشط في الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين في حديثٍ خاص مع الجرمق: "نطالب كافة الأجسام والأحزاب السياسية الفاعلة في أراضي48 لتأخذ دورها بشكل جدي، حان وقت العمل والجد والفعل ولا يوجد وقت للشعارات وللكلام".

ويضيف، "مطلب الشباب اليوم هو الوقوف إلى جانب المسجد الأقصى بشكل فعلي وحشد المرابطين وإخراج الحافلات وهذه مسؤولية على كافة الأحزاب الفاعلة بأرضي48، وهذا وقت امتحان لهذه الأحزاب".

ويؤكد جبارين على أن المشاركة الفردية في مثل هذه الأوقات تسهل على السلطات الإسرائيلية ملاحقة النشطاء واعتقالهم والتحقيق معهم، قائلًا: "الضغط اليوم على الشبان وليخف الضغط عليهم على الأحزاب واللجان أن تأخذ دورها".

ويشير جبارين إلى أن الوحدة الوطنية اليوم هي الشرط الأساسي لصد اقتحامات المستوطنين ومسيرة الأعلام، موضحًا أن كل شخص يؤمن بالقضية الفلسطينية وقضية القدس والأقصى عليه أن يدرك أن الوقت قد آن للعمل الجاد.

ويقول الشيخ كمال خطيب لـ الجرمق: "القضية ليست قضية مستوطنين فقط، القضية أن هذه الحكومة وهذه هي سياستها وهي التي تعطي الإذن بهذه المسيرات وتحدد مسارها وتضمن لها الحماية من أجل أن تكون هذه المسيرات تمثيل لخطط ومشاريع الحكومة التي يقف على رأسها نفتالي بينيت، وعلينا ألا ننسى من هم المستوطنون، بالأمس واليوم بينيت زار المستوطنات، وعلينا ألا ننسى أنه رئيس لجنة الاستيطان في الضفة الغربية قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء".

ويردف، "ما سيحصل يوم الأحد في الـ 29 واضح أنه سيمثل حالة من الوقاحة تمارسها حكومة نفتالي بينيت وكأنها تظن أن شعبنا الذي ارتبط ارتباطًا عقائديًا بالمسجد الأقصى سيفرط به، شعبنا لن يفرط بالمسجد الأقصى وهذا الشعب لم يفقد البوصلة".

ويتابع، "إذا كانوا هم على نفس الوقاحة باستهداف المسجد الأقصى المبارك، شعبنا سيظل على نفس الوفاء وأكثر منه للمسجد الأقصى المبارك، قضية الرباط في المسجد الأقصى المبارك كبيرة ومباركة، حينما يخلو المسجد الأقصى المبارك ويكون الحضور ضعيف هذا يشجع المستوطنين".

الفلسطينيون يعرفون دورهم..

ويؤكد الشيخ كمال خطيب في حديثه مع الجرمق على أن الشعب الفلسطيني يعلم ما هو دوره، مضيفًا، "الشعب الفلسطيني يؤدي دوره بكل فخر واعتزاز، الفلسطينيون لم يتخلوا عن دورهم بأن يكونوا حراس للمسجد الأقصى المبارك، وهم دائمًا يقفون للدفاع عنه، هكذا كانوا وهكذا سيبقون".

ويؤكد على الشرطة الإسرائيلية باتت تدرك أنها صاحبة مشروع باطل، موضحًا أن الشرطة الإسرائيلية تدرك أنها تقف أمام إرادة عنيدة ومن حديد.

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب: "شعبنا يحتاج للكثير من الصبر والطاقة لكي يستمر، وبالطبع شعبنا مستمر وأنا أراهن على شعبنا الفلسطيني، لكن أنا متخوف جدًا من أن يستطيع المستوطنون تنظيم مسيرة أعلام كبيرة في ظل غياب القدرة على الحشد".

ويتابع لؤي خطيب في حديثه مع الجرمق، "نحن فعلًا كشعب فلسطيني بحاجة لنقاط قوية، ومن يحمينا ويحمي عملنا هي المقاومة بغزة وهي دائمًا من تسعفنا".

الحشد يحمي المتظاهرين..

ويؤكد لؤي خطيب على أن الحشد الكبير يحمي التظاهرة ويحمي المتظاهرين، مضيفًا، "المخابرات عندما ترى آلاف من الفلسطينيين في التظاهرة والجنازة، فهي  تخاف تعتدي على التظاهرة، عندما يكون العدد قليل ستعمل على قمعهم والاعتداء عليه وإهانتهم بشكل وحشي".

ويتابع، "هذه معادلة بسيطة بالتظاهرات، الشرطة تخاف من الحشود كبيرة، ونحن رأينا الشرطة تهرب كالفئران أمام الشبان في القدس في جناز الشهيد، ونحن علينا أن نقف بشكل منظم ويجب أن نخلق الجو المناسب وتوفير كل السبل لخلق الجو المناسب للمظاهرة لتستطيع حماية نفسها من آليا القمع الإسرائيلي".

ويضيف، "قضية الحشد تتعلق بنا جميعًا، كلنا نتحمل مسؤولية إذا كان هناك حشد أم لا، نحن نستطيع خلق حالة والمخابرات تدرك ذلك، ومن اليوم حتى 29 الشهر لدينا الكثير من الوقت لنكتب ونكثف النشر عن الموضوع ولنعمل على تنظيم ذلك". 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر