بئر السبع

حراك مطرح: "اختطاف الطالبة مريم كان بتنسيق مع أمن جامعة بئر السبع"

اختطاف مريم أبو قويدر هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية

حراك مطرح: "اختطاف الطالبة مريم كان بتنسيق مع أمن جامعة بئر السبع"

استنكر حراك المطرح الشبابي اقتحام وحدة خاصة من الشرطة الإسرائيلية لحرم جامعة بئر السبع يوم الخميس واعتقال الطالبة مريم أبو قويدر 21 عامًا من قرية الزرنوق عقب مشاركتها في تظاهرة منددة بإعدام الشهيد الصحافية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين.

وقال الحراك في بيان أصدره اليوم السبت: "اختطاف الزميلة مريم أبو قويدر بتنسيق مع أمن الجامعة وذلك في 12 أيار 2022 في تمام الساعة الثانية عصرًا هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تُدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية وتمسّ في أبسط حقوقنا كطلبة".

وتابع البيان، "لم تكتفي شرطة الاحتلال في ذلك فحسب، بل وقامت باعتقال زميلتنا هتاف الهزيل من أمام محطة الشرطة أثناء تواجدها لدعم زميلتها واستنكارًا لما حدث".

وحمل حراك المطرح جامعة بئر السبع المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي وصفه بـ "الهمجي الصارخ"، حيث أدان تنسيق الجامعة مع وحدة الشرطة الإسرائيلية والسماح لهم بدخول جماعة اليمين المتطرف مُسلحين إلى داخل الحرم الجامعي خلال وقفة حداد منددة باغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة مما شكل خطرًا على سلامة الطلاب.

وأضاف، "إن استمرار سياسة الاحتلال الممنهجة لتكميم الأفواه مرفوضة علينا كطُلاب فلسطينيين في كافة المؤسسات الأكاديمية في البلاد، هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات شعبنا الفلسطيني".

هذا وأعلن طلاب وأصدقاء الطالبة مريم أبو قويدر 21 عامًا من قرية الزرنوق بالنقب عن حملة مقاطعة للجامعة، احتجاجًا على موقف الجامعة من اعتقال زميلتهم، والسماح للشرطة الإسرائيلية بالدخول إلى الجامعة.

وفي حديثٍ مع الجرمق، لفتت يسرى ريان صديقة مريم إلى أن أمن جامعة بئر السبع رافق رجال بزي مدني تبين لاحقًا أنهم أفراد من الشرطة الإسرائيلية حينما اعتقلوا مريم، موضحةً أن الأمن هددهم بالعقاب في حال لم يتعاونوا مع أفراد الشرطة الإسرائيلية.

وقال المحامي شحدة بن بري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أمس كان هناك جلسة، والمحكمة قررت بعد تداولات طويلة إطلاق سراح مريم، لكن الشرطة مصرة على البقاء على اعتقالها، فقدمت استئناف على قرار المحكمة، وقاضي المحكمة المركزية ألغى قرار محكمة الصلح بإطلاق سراحها وتمديد اعتقالها حتى يوم الإثنين المقبل".

ولفت بن بري إلى أن الشرطة الإسرائيلية توجه شبهات التحريض على العنف والتحريض ضد "الدولة" لمريم، مضيفًا، "تم استدعاء مريم للتحقيق على خلفية منشوراتها، وهي توقفت عن النشر وكل ما قامت به هي مشاركات مختلفة هنا وهناك دون أن تعبر عن رأيها، ولكن يوجد اعتقاد من المحكمة بأن هذه المشاركات كانت تحريضية".

وتابع، "هم يقومون بإجراءات تعسفية بحق الطالبة الجامعية مريم كنقلها من مكان إلى مكان، وحتى الآن هي لم تحصل على ملابس أو أي شيء من مقتنياتها الشخصية التي تلزمها، اتضح لنا أنه لم يتم نقلها إلى محطة أو سجن في النقب وإنما جرى نقلها إلى منطقة مركز البلاد بعيدًا عن عائلتها".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر