الناصرة

عام على هبة الكرامة في الناصرة..حين قاد الشبان المسيرة

  خرجت في مثل هذه الأيام تظاهرات في مدينة الناصرة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث بدأت


  • الأربعاء 11 مايو ,2022
عام على هبة الكرامة في الناصرة..حين قاد الشبان المسيرة

 

خرجت في مثل هذه الأيام تظاهرات في مدينة الناصرة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث بدأت التظاهرات في 10 من أيار وامتدت على مدار أسبوعٍ كامل اشتدت فيها المواجهات مع القوات الإسرائيلية.

وانطلقت شرارة التظاهرات في مدينة الناصرة بعدما دعا نشطاء والحراك النصراوي الفلسطيني لتظاهرة حاشدة نصرة للقدس والأقصى وغزة، حيث خرج مئات الفلسطينيون في 10 من أيار ورفعوا شعار "من المي للمي" إلا أن القوات الإسرائيلية قمعتهم واعتقلت المئات.

وقالت ناشطة من مدينة الناصرة في حديث للجرمق إن التظاهرة التي شكلت شرارة أحداث هبة الكرامة في الناصرة كانت في 10 من أيار وشارك فيها عدد كبير جدًا من الفلسطينيين وصل إلى 800 فلسطيني ولم تكن الدعوة لها من حزب أو فصيل رسمي وإنما دعا لها نشطاء وحراك شبابي.

وتابعت أن التظاهرة انتهت في ساحة العين بالناصرة بقمع القوات الإسرائيلية بوحداتها المختلفة للمظاهرة واعتقلت العشرات في اليوم الأول من الاحتجاجات مؤكدة على أن الشرارة بدأت منذ ذلك اليوم.

وتضيف للجرمق أن التظاهرات امتدت على مدار أسبوع كامل حيث خرج الفلسطينيون يوميًا لنصرة القدس والأقصى وغزة بشكل عفوي ودون دعوات من أحزاب أو حراكات، مشيرة إلى أن الهتافات تميزت في الناصرة بأنها كانت لفلسطين كاملة "من المي للمي" وليست لمكان أو جزء معين من فلسطين.

وتلفت إلى أن القمع لم ينتهِ في اليوم الأول، فقد تحولت المظاهرات يوميًا لساحة مواجهة وقمع من قبل القوات الإسرائيلية للشبان والمشاركين في التظاهرات، مشيرة إلى أنه خلال تلك الأيام نزلت وحدات إسرائيلية كاليسام لم تتواجد من قبل في الشارع.

وتؤكد على أن القوات الإسرائيلية خلال كانت تُعطي مهلة 5 دقائق فقط لفض التظاهرة ومن ثم تبدأ بالقمع، قائلة، "هذا احتلال ويفعل كل شيء يناقض القانون الدولي والإنساني ومنها منعنا من حق التظاهر".

تظاهرات عفوية

ومن جانبها قالت ناشطة شاركت في التظاهرات إن التظاهرة انطلقت بعد دعوة الناشطة من حي الشيخ جراح منى الكرد للناصرة للحديث عن قضية الحي، من ثم بدأت التظاهرة بعدد قليل من المشاركين الذين سرعان ما ازدادت أعدادهم حتى وصل المئات.

وتُشير للجرمق إلى أن المظاهرات في الأيام التالية استمرت بشكل عفوي يوميًا، حيث خرج الفلسطينيون دون دعوات إلى الشوارع لنصرة القدس والأقصى وغزة حينها، لافتة إلى أن المظاهرات تحولت لنوع من المواجهة مع القوات الإسرائيلية حيث أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال المواجهات.

وتتابع في حديث للجرمق أن مركبات المستوطنين اقتحمت الناصرة إلى جانب الوحدات الإسرائيلية حيث كانت تجوب شوارع الناصرة آنذاك وتعتدي على الفلسطينيين.

اعتقالات الناصرة

وفي السياق، يقول منهل حايك الناشط في الحراك النصراوي الفلسطيني إن عدد الاعتقالات وصل خلال هبة الكرامة في الناصرة إلى ما يزيد عن 160 معتقلًا، كان يتم اعتقالهم من المواجهات أو قبيل التظاهرات أو اعتقالات احترازية من منازلهم حتى لا يشاركوا في التظاهرات ومن ثم يتم الافراج عنهم دون عرضهم على محكمة.

ويتابع للجرمق أن التظاهرة التي كانت شرارة الهبة في الناصرة خرجت بدعوة من نشطاء الحراك النصراوي الفلسطيني ونشطاء مستقلين، ولكن شارك فيها المئات استمرارًا لحركة الجماهير الفلسطينية الرافضة للاحتلال، مضيفًا أن من شاركوا في التظاهرات خلال الهبة ذهبوا ليعيدوا للناصرة ضوءها الوطني والقومي وليرسلوا رسالة تُنهي عهد الذل والمساومة.

ويضيف للجرمق، "حوالي 20 عامًا كانت الهبة الكبرى التي تتمثل بالانتفاضة الأولى والثانية، وفي العام الماضي حدثت هبة الكرامة..نعم لقد مر وقت طويل حتى عدنا للشارع بعد سنوات طويلة من الخنوع السياسي قادته القيادات الفلسطينية في الـ48 وفي عموم فلسطين متمثلة بالسلطة الوطنية".

ويتابع أن كل هذه الظروف أجلت الهبة الجماهيرية التي خرجت في أيار 2021 وأخرّت حدوثها، مشيرًا إلى أن الهبة في 2021 كانت باكورة الهبة الكبيرة التي يعيشها الـ48 حتى اليوم.

ويلفت إلى أنه في اليوم التالي من شرارة الهبة في الناصرة، حاولت الأحزاب السياسية ركوب الموجة والدعوة لتظاهرة في الناصرة ولكنها لم تجرؤ على الدعوة باسمها فدعت باسم الحراكات والقوى الوطنية.

ويتابع للجرمق أن الأحزاب السياسية حاولت أن تستغل حركة الجماهير ولكن هذه الجماهير كانت واعية لمخطط الأحزاب الذي يرمي لاستغلال المسيرات والتظاهرات لصالح ولأجنداته.

ويقول، "لم تُصدر دعوة باسمها لأنه تخاف من تحمل مسؤولية حركة الجماهير ولكنها أصدرت دعوة باسم القوى الوطنية..إلا أن الحراك النصراوي دعى الجماهير للتظاهر وكان قادرًا على تحمل مسؤولية حركة الجماهير".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر