عادت في دبورية مؤخرًا..تحذيرات من مشاريع الأسرلة التي تقودها مؤسسة "الشبيبة العاملة والمتعلمة"


  • الأحد 10 أبريل ,2022
عادت في دبورية مؤخرًا..تحذيرات من مشاريع الأسرلة التي تقودها مؤسسة "الشبيبة العاملة والمتعلمة"
  حذر نشطاء في أراضي الـ48 من تجديد مؤسسة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" في أراضي الـ48 نشاطها في القرى الفلسطينية، واصفين المؤسسة بأنها أحد مشاريع الأسرلة المتعددة التي تعمل "إسرائيل" عن طريقها لكي الوعي الفلسطيني لدى جيل الشباب عن طريق مشاريع "إعداد قيادات شابة" وغيرها.

مشروع جديد في دبورية

وجددت المؤسسة نشاطها في الـ48 مؤخرًا، حيث بدأت في قرية دبورية بتوزيع منشورات تهنئة بشهر رمضان المبارك، حيث يُّنذر هذا النشاط بالبدء بمشاريع المؤسسة في القرية بحسب نشطاء. وحذر الحراك الدبوري من هذه المؤسسة قائلًا، "الحراك الدبوري يحارب الجمعيات والأحزاب التي تهدف لأسرلة شعبنا..دبورية هي جزء ممتد من شعب فلسطين وأبنائها يرفضون التعامل مع مؤسسات تهدف إلى مهاجمة الوعي الفلسطيني وتدعو إلى الخدمة المدنية وتساهم بمشاريع إسرائيلية وبناء مجتمع إسرائيلي يدعي السلام والمساواة الكاذبة". وتابع أن مؤسسة الشبيبة العاملة والمتعلمة تأسست عام 1924 على يد حزب مباي بقيادة دافيد بن غوريون، وكانت شريكة بعصابات اليهود التي شاركت بالمجازر على الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك اندمجت بحزب العمل. ودعا الحراك أبناء دبورية إلى عدم التعامل مع هذه المؤسسة والقائمين عليها، مضيفًا، "دبورية أثبتت فلسطينيتها في احداث الهبة الاخيرة وكانت وما زالت قرية فلسطينية". وفي سياق رفض المؤسسة وأنشطتها، يقول الناشط يوسف إبراهيم من حراك دبورية وعضو شبيبة أبناء البلد إن النشطاء والحراكات الشبابية في دبورية وكل القرى الفلسطينية المستهدفة يرفضون مشاريع الأسرلة التي تقوم بها هذه المؤسسات كـ "الشبيبة العاملة والمتعلمة"، مؤكدًا على أن الحراك سيحارب مشاريعها وأنشطتها قدر الإمكان حتى لا تظهر مجددًا في دبورية.

دبورية ليست الأولى

ويلفت للجرمق أن هذه المؤسسة استهدفت عدد كبير من القرى الفلسطينية سابقًا، ولكنها مجددًا بدأت نشطاها في دبورية اعتقادًا منها أن أهالي القرى الفلسطينية مغيبون عن واقعهم وهويتهم الفلسطينية. ويتابع أنها عملت على مدار فترة طويلة في القرى الفلسطينية خاصة التي تشهد تنوعًا طائفيًا، كالقرى التي تضم مسلمون ومسيحون ودروز، لافتًا إلى أنها تقوم على تفرقة الفلسطينيين من منطلقات دينية وتحاول التقرب أكثر من أبناء الطائفة الدرزية خاصة أن القانون الإسرائيلية يُجبرهم على الخدمة العسكرية. ويؤكد للجرمق على أن المؤسسة طُردت من عدد من القرى الفلسطينية في الـ48 ومنعت من ممارسة أنشطتها، ولكنها الآن عادت لتبدأ مشروع في دبورية، لافتًا إلى ضرورة التكاتف لصد ومحاربة الأنشطة التي تقوم بها في دبورية بشكل خاص وفي الـ48 عمومًا.

مشاريع سلب الهوية

ويقول يوسف إبراهيم إن هذه المؤسسة تحاول سلخ الفلسطيني عن هويته عبر كذبة المنح التعليمية المقدمة وعبر تقديم خدمات اجتماعية لا تقل عن الخدمة العسكرية، مشيرًا إلى أنها تدعو الشباب دائمًا للخدمة المدنية وتستهدف الجيل الصغير. ويلفت للجرمق إلى أن النشطاء والحراكات عليهم محاربة مشاريع هذه المؤسسة التي تهدف بالأساس لكي الوعي الفلسطيني، قائلًا، "نحن بمعركة دائمًا على الوعي مع الكيان الإسرائيلي ويجب أن نحضر دائمًا البيانات والمناشير التوضيحية التي تسلط الضوء على أنشطة وأفعال المؤسسة المتأسرلة التي تهدف لتلويث الوعي الفلسطيني والمس بمعتقداته خاصة في القرى الصغيرة".

من تستهدف؟

وتستهدف مؤسسة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" الشبان أقل من سن 18 عامًا أي طلبة المدارس الابتدائية والثانوية، حيث يقول يوسف إبراهيم إن المؤسسة تقوم بالترويج لمشاريعها للجيل الصغير في محاولة لدمجه لصنع ما يسمى المجتمع الإسرائيلي المتكامل، مشيرًا إلى أنها تستهدف أيضًا طلبة الثانوية وتقوم بتمرير مشاريع وأنشطة تطوعية لهم في الكيبوتسات والمستوطنات لتحضيرهم إلى الخدمة المدنية أو العسكرية. ويتابع في حديث للجرمق أن هذه الأنشطة التي تروج لها المؤسسة في الغالب تحتوي على نشاطات مشتركة مع طلبة يهود، حيث تحاول عن طريقها دمج الطلبة الفلسطينيين والترويج لفكرة "التعايش". وبحسب موقع مؤسسة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" فتعرف نفسها على أنها "حركة مشتركة عربية ويهودية تسعى إلى معرفة الآخر ونبذ الآراء القديمة وتشجيع اللقاءات بين الشعبين، وأنها حركة تؤمن بالتطوع  وتمنح الالتحاق بمختلف مجالات التطوع في الوسط العربي ومن ضمنها الخدمة الوطنية والمدنية".

كيفية التصدي

وحول كيفية التصدي لهذه المؤسسة، يقول يوسف إبراهيم للجرمق إن طريقة التصدي لها تكون عبر توعية الطلبة في المدارس حول خطورة هذه المؤسسة، مشيرًا إلى أن توعية البدء بالتوعية من قرية دبورية. ومن الجدير بذكره أن اللجان الشعبية في البلدات الفلسطينية بأراضي الـ48، جددت منذ أشهر تحذيراتها من جمعية "عتيدنا" الإسرائيلية التي هدفت أيضًا لغسل وعي الشبان الفلسطينيين عبر دمجهم في مشاريع إعداد القيادات الشابة مع إسرائيليين والتي تروج أيضًا للخدمة المدنية، حيث وصفوا هذه الجمعية بأنها إحدى الجمعيات التدي تعمل على الأسرلة وغسل أدمغة الفلسطينيين.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر