عائلة فداء كيوان: فداء وُرطت وستظهر براءتها قريبًا


  • الأربعاء 6 أبريل ,2022
عائلة فداء كيوان: فداء وُرطت وستظهر براءتها قريبًا
ناشدت عائلة الشابة فداء كيوان الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام عن ابنتهم فداء التي قضت قضت المحكمة الإماراتية بإعدامها بتهمة الاتجار بالممنوعات. وقالت العائلة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، "صعقنا هذا الأسبوع مرتين، مرة عندما بلغنا حكم الإعدام الصادر ضد فداء، والثانية عندما رأينا وقرأنا ما يتردد ظلمًا في الإعلام من معلومات مغلوطة، دون تحري الدقة أو الحقيقة أو حتى الاستماع لرواية العائلة". وتابع البيان، "فداء، كما يعرفها ويشهد لها العشرات، فتاة حالمة ناشطة وصاحبة مسيرة مهنية غنية وناجحة، عملت في التصوير الفوتوغرافي والتصميم.. نظمت عشرات المعارض الفنية والأمسيات الثقافية والتثقيفية.. وصلت الإمارات العربية المتحدة للزيارة والتعرف على ثقافة وحضارة عربية شقيقة كانت بعيدة عنا في السابق، ولاكتساب مهارات جديدة تفيدها في التقدم بمسيرتها المهنية". وأردفت العائلة في البيان، "للأسف.. فداء وقعت ضحية طيبتها وثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد.. نحن على ثقة تامة أن براءتها ستظهر قريبًا، وأن السلطات الإماراتية الصديقة وجهاز القضاء في دبي سيظهر الحق". وأضاف البيان، "نهيب بأهلنا وأبناء شعبنا عدم ترديد الإشاعات دون تحري الحقيقة، واستخدام المنطق عند التفكير والتحليل، ومراعاة مشاعر عائلتها ومشاعر أم لا يمكن وصف مشاعرها، لأن لا أحد يستطيع تخيل مشاعر امرأة صعقت بخبر أنها قد تفقد ابنتها التي تفتخر بها وبمسيرتها المهنية وإنجازاتها". وكانت محكمة إماراتية قد قضت بإعدام الشابة فداء كيوان من حيفا بتهمة الاتجار بالممنوعات، الأمر الذي نفته شقيقتها بشكل قاطع عبر مقابلة إذاعية، حيث قالت إنه جرى اعتقال فداء قبل نحو عام بعد أن وصلت إلى الإمارات بهدف العمل. وأضافت، “طيلة الوقت ونحن خائفون من إدخال الإعلام بالتفاصيل حتى لا نتسبب بضرر لها.. لكن بعد أن صدر الحكم توجهنا لكل الناس التي يمكنها تقديم المساعدة حتى نحاول منع الحكم الصادر بحق فداء.. نحن نرى أن فداء إنسانة مظلومة بهذا الحكم.. كانت فداء شخصية مساعدة للجميع.. ولم تقترب أو تفعل أي شيء يخالف القانون طوال حياتها.. نحن نؤمن بأن فداء مظلومة ونريد أن يتم العفو عنها”. وهاجم معلقون إسرائيليون الشابة فداء وحرضوا عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب إسرائيلي عبر منصة فيس بوك معقبًا على الخبر الذي نشره موقع “واينت”. قائلًا: “تقدم نفسها كفلسطينية وتتحدث عادةً ضد الدولة.. قبل أعوام قامت بطرد جنود يرتدون الزي الرسمي من مقهاها في شارع هليل في حيفا.. وذات الشخص يحتاج فجأة إلى مساعدة من الدولة؟”. وطالب أحدهم بتنفيذ حكم الإعدام بحق فداء، حيث كتب: “كانت تعتبر نفسها فلسطينية عندما خرجت ضد الجنود في إسرائيل.. يجب أن تعدم”، وقال إسرائيلي آخر: "“اذهبي إلى أبو مازن.. يجب ألا نقدم المساعدة لها فهي تعرف عن نفسها على أنها فلسطينية وتتحدث ضد إسرائيل.. وفي أحد الأيام طردت جنود ولم تسمح لهم بشرب القهوة في مقهاها”. وفي المقابل طالب الفلسطينيون بدعم فداء، حيث وجهوا كلماتهم إلى أعضاء الكنيست والقيادات الفلسطينية بأراضي48 مطالبينهم بالتدخل من أجل العفو عن فداء، حيث قالت الناشطة هزار حسين عبر فيديو نشرته على صفحتها في فيس بوك: “فداء كيوان قبل أن يتهموها بحمل مخدرات هي الفتاة التي كان لديها مطعم طردت منه شرطي بزيه العسكري.. الشيء الأهم إعدام على حيازة المخدارت!! الشخص الذي دعاها أين هو من كل هذه القصة”. وكتب الصحافي توفيق العيسى: “فداء عملت في رام الله كي تشعر أنها فلسطينية أكثر، وكانت تقول دائمًا: بكفي أشوف علم فلسطين مرفوع وناس بتحكي عربي.. فداء هي الفتاة صاحبة مقهى في حيفا رفضت استقبال جنود الاحتلال فيه، وهي التي ضجت بها السوشال ميديا وحياها الآلاف منا على موقفها المشرف”. وتابع، “لا أعرف إن كانت مذنبة أم لا، تضج صفحات الإسرائيليين بالشماتة فيها.. الشماتة والثأر من فداء كونها تعرف نفسها كفلسطينية كانت مبررًا لكثيرين للتحريض ضدها وعدم انتقاد حكومة اسرائيل باتخاذ موقف من إعدامها وهي تحمل جواز سفر إسرائيلي، بل ذهب كثيرون إلى أن هذه القضية لا تخصهم، وعلى السلطة أن تنقذها كونها فلسطينية ولا تعترف باسرائيل وطبعًا هذه المطالبات كانت بقالب ساخر.. فداء من حقها محاكمة عادلة، حتى لو كانت مذنبة ومن المعيب أن تعدم لكونها فلسطينية”.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر