سيناريوهات محتملة في أعقاب انسحاب عضو الكنيست الإسرائيلي عيديت سيلمان


  • الأربعاء 6 أبريل ,2022
سيناريوهات محتملة في أعقاب انسحاب عضو الكنيست الإسرائيلي عيديت سيلمان
  أعلنت عضو الكنيست عن حزب "يمينا" عيديت سيلمان عن انسحابها من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الأمر الذي يُفقد الحكومة الإسرائيلية الأغلبية وبالتالي يجعلها غير قادرة على تشريع قوانين، وخاصة قوانين أساس، وقد يُسبب انهيارها إذا ما طُرح قانون حجب الثقة عنها. وهناك عدة سيناريوهات محتملة عقب انسحاب عيديت سيلمان، حيث يقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت إن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي هش جدًا بسبب اعتماده على صوت واحد فـقد أصبح هناك 60 عضوًا مقابل 60 في المعارضة أي أن انسحاب عضو آخر سيؤدي لسقوط الحكومة. ويتابع في حديثٍ للجرمق أن فقدان الحكومة الإسرائيلية للاغلبية قد يتطور في الساعات القادمة ويؤدي لسقوطها ولكن الصورة ليست واضحة حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا أحد السيناريوهات المطروحة حاليًا بعد فقدان الأغلبية. ويلفت للجرمق أن السيناريو الآخر هو أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قد يتدارك الأمر ويحل الخلاف الذي أدى لانسحاب عضو الكنيست سلمان من خلال حث وزير الصحة الإسرائيلية التراجع عن خطوة إدخال "الحاميتس" للمستشفيات خلال عيد الفصح. ويضيف للجرمق أن السيناريو الثالث هو أن يضم الائتلاف أحد أعضاء الكنيست من المعارضة خاصة إن أصرت عيديت على موقفها بالانسحاب من الائتلاف ولم يدخل أي من أعضاء يمينا إليه، مؤكدًا على أنه يمكن أن ينضم للائتلاف عضو جديد من المعارضة وينقذ الحكومة. ويوضح للجرمق أن الاحتمال الرابع هو ألا يستطيع الائتلاف حل الخلاف وألا يضم أي عضو من المعارضة الأمر الذي سيجعل مسألة سقوط الحكومة حتمية، قائلًا، "السؤال هنا هل سقوط الحكومة سيؤدي لانتخابات مبكرة أم سيتم تشكيل ائتلاف حكومي جديد". ويضيف شلحت للجرمق أن هذا السؤال سيبقى مفتوحًا، حتى تتضح الصورة خلال الساعات القادمة، مؤكدًا على أن عديت سيلمان وعدت بأنها ستسعى لإقامة حكومة يمينية. ويقول، "الواقع يقول إن سيناريو إقامة حكومة يمينية مطروح على الساحة لأن ما يقف أمام إقامتها هو معارضة عدد من أعضاء اليمين قيادة نتنياهو لليكود". وفي سياق هذا السيناريو يقول الباحث والمحلل السياسي إبراهيم أبو جابر إن استقالة عيديت سيلمان قد تؤدي لسقوط الحكومة الإسرائيلية وإجراء انتخابات مبكرة، على أن يكون يائير لابيد رئيس الحكومة الانتقالية لمدة 3 شهور. ويتابع للجرمق أن الذهاب لانتخابات مبكرة سيكون نهاية حكومة بينت لابيد، وبالتالي كل من كان شريكًا في هذه الحكومة سيكون خاسرًا. ويقول، المرجح أن الليكود سيستطيع تشكيل حكومة مع أحزاب اليمين المشاركة في الائتلاف الحكومة، وعدم الذهاب لانتخابات مبكرة"، مؤكدًا على أن المراقبين يرجحون هذا التوقع لأن أعضاء الكنيست ليسوا معنيين بخوض انتخابات مبكرة لأن جزء كبير منهم لن يعود لمقاعد الكنيست الإسرائيلي. وأعلنت عديت سلمان من حزب "يمنيا" عن انسحابها من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، على أن تعلن عن ذلك رسميًا، قائلة، "سأجمد عضويتي في الائتلاف وسأواصل محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى معسكر اليمين وتشكيل حكومة يمينية…أعرف أنني لست الوحيدة في هذا السياق، يمكن تشكيل حكومة أخرى خلال ولاية الكنيست الحالية".

ما مصير الموحدة؟

وعن وجود عضو "عربي" في الائتلاف، يقول أبو جابر إن الخاسر الأكبر من هذا الإئتلاف هو القائمة العربية الموحدة لأنه راهنت على الحكومة ولكنها في الوقت ذاته لم تحقق أي إنجاز للمجتمع الفلسطيني في الـ48، حيث أن الميزانيات لم يصادق عليها، وبقيت جميع طروحاتها حبرًا على ورق. ويتابع للجرمق أنه في الوقت ذاته قد تدخل القائمة العربية الموحدة في ائتلاف حكومي آخر حتى مع الليكود.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر