الإسرائيليون يهاجمون فداء كيوان ونشطاء يطالبون بالدفاع عنها


  • الثلاثاء 5 أبريل ,2022
الإسرائيليون يهاجمون فداء كيوان ونشطاء يطالبون بالدفاع عنها
هاجم معلقون إسرائيليون الشابة الفلسطينية من مدينة حيفا فداء كيوان والتي قضت دولة الإمارات بإعدامها بتهمة الإتجار بالممنوعات، حيث حرضوا عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي المقابل طالب نشطاء فلسطينيون بأراضي48 الجهات المؤثرة بالتدخل للعفو عن فداء وإطلاق سراحها مستهجنين الحكم عليها بالإعدام بالتهمة التي تنسب لها. وكتب إسرائيلي عبر منصة فيس بوك معقبًا على الخبر الذي نشره موقع "واينت". قائلًا: "تقدم نفسها كفلسطينية وتتحدث عادةً ضد الدولة.. قبل أعوام قامت بطرد جنود يرتدون الزي الرسمي من مقهاها في شارع هليل في حيفا.. وذات الشخص يحتاج فجأة إلى مساعدة من الدولة؟". وقال آخر: "اذهبي إلى أبو مازن.. يجب ألا نقدم المساعدة لها فهي تعرف عن نفسها على أنها فلسطينية وتتحدث ضد إسرائيل.. وفي أحد الأيام طردت جنود ولم تسمح لهم بشرب القهوة في مقهاها". وطالب أحدهم بتنفيذ حكم الإعدام بحق فداء، حيث كتب: "كانت تعتبر نفسها فلسطينية عندما خرجت ضد الجنود في إسرائيل.. يجب أن تعدم". وفي المقابل طالب الفلسطينيون بدعم فداء، حيث وجهوا كلماتهم إلى أعضاء الكنيست والقيادات الفلسطينية بأراضي48 مطالبينهم بالتدخل من أجل العفو عن فداء، حيث قالت الناشطة هزار حسين عبر فيديو نشرته على صفحتها في فيس بوك: "فداء كيوان قبل أن يتهموها بحمل مخدرات هي الفتاة التي كان لديها مطعم طردت منه شرطي بزيه العكسري.. الشيء الأهم إعدام على حيازة المخدارت!! الشخص الذي دعاها أين هو من كل هذه القصة”. وتابعت، “أنا كفتاة أتوجه إلى الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب وأعضاء الكنيست وكل شخص له تأثير.. بأن يوفروا الحماية للبنت من الإرهاب الذي تعيش فيه.. الإمارات وإسرائيل بدهم يلمعوا وجوه بعض.. نقول لفداء كثار اللي بنحبك وبنعرف ونأمل أن نجد طريقة لنساعده بها”. وقال الصحافي حسن شعلان: "في عام 2020 حكم على "نعمة يسسخار" في روسيا بالسجن مدة 7 سنوات ونصف بعد Hن ضبطوا معها مخدرات، عندها تدخلت الحكومة ورئيسها انذاك نتنياهو وغالبية الوزراء، ولم يتوقف النشر عنها، وفي نهاية الأمر اطلق سراحها وتم الغاء الحكم عليها، وعادت الى العائلة.. بينمت فداء كيوان اعتقلت قبل عام على نفس الخلفية وحكم عليها بالإعدام، ولم يكن أي حديث عن الموضوع، ولا من أي جهة حكومية". وكتب الصحافي توفيق العيسى: "فداء عملت في رام الله كي تشعر أنها فلسطينية أكثر، وكانت تقول دائمًا: بكفي أشوف علم فلسطين مرفوع وناس بتحكي عربي.. فداء هي الفتاة صاحبة مقهى في حيفا رفضت استقبال جنود الاحتلال فيه، وهي التي ضجت بها السوشال ميديا وحياها الآلاف منا على موقفها المشرف". وتابع، "لا أعرف إن كانت مذنبة أم لا، تضج صفحات الإسرائيليين بالشماتة فيها.. الشماتة والثأر من فداء كونها تعرف نفسها كفلسطينية كانت مبررًا لكثيرين للتحريض ضدها وعدم انتقاد حكومة اسرائيل باتخاذ موقف من إعدامها وهي تحمل جواز سفر إسرائيلي، بل ذهب كثيرون إلى أن هذه القضية لا تخصهم، وعلى السلطة أن تنقذها كونها فلسطينية ولا تعترف باسرائيل وطبعًا هذه المطالبات كانت بقالب ساخر.. فداء من حقها محاكمة عادلة، حتى لو كانت مذنبة ومن المعيب أن تعدم لكونها فلسطينية".
وقال الصحافي بكر جبر زعبي: "موضوع الشابة فداء كيوان هو بغاية التعقيد وواجبنا التعاطف معها وواجب القيادات متابعة قضيتها والضغط على حكومة إسرائيل بأن تفعل ما فعلته حكومة نتنياهو لإعادة الشابة اليهودية نعمه يسسخار التي سجنت في روسيا لحيازة المخدرات وحولت إسرائيل قضيتها لمسألة دبلوماسية".
وأضاف، "نتعاطف معها لأنها قد تكون بريئة، خصوصًا وأن رواية عائلتها تقول أن الشابة كانت تعمل بمجال الجرافيكا والتصوير، وقبلت فرصة عمل في دبي، والذي ساعدها بتدبر العمل، تدبر لها شقة للسكن، وبعد أيام من سكنها بالشقة وجدوا المخدرات في بيتها، ونحن نتحدث عن كمية كبيرة جدًا تقدر قيمتها بآلاف الدولارات. فهل هنالك من لفق لها هذه التهمة؟.. وحتى لو كانت مذنبة والمخدرات فعلًا لها، فإن فكرة حكم الإعدام تجعل التعامل مع المسألة مغاير تمامًا، فعقوبة الإعدام بالنسبة لمعظمنا غير مقبولة بتاتًا، وكم بالحري عندما تكون على تهمة حيازة مخدرات وليس تهمة قتل عمد مثلًا التي تستوجب حكم الاعدام وفق القوانين الإسلامية التي تستخدمها بعض الدول العربية. علمًا بأنه من المثير للسخرية أن تتحدث عن قوانين إسلامية في دبي".
وأردف، "حكومة إسرائيل لن تقم بما فعلته لأجل يسسخار، خصوصًا مع موجة العنصرية وكراهية العرب الحالية ومع النشر بأنها رفضت إدخال مجموعة جنود إلى مطعم كانت تديره في حيفا قبل سنوات.. وواجبنا أن نقف معها وأن نطلب حتى ولو كانت مذنبة بأن يتم الضغط لأجل جلبها للمحاكمة هنا أو في أسوأ الأحوال إلغاء حكم الاعدام واستبداله بسجن عادي والعمل على كشف الحقيقة.. واجبنا أن نطالب وأن نقف معها.. نحن أيضًا يجب لا نترك أولادنا لوحدهم".
وقالت شقيقة الشابة فداء كيوان من حيفا عبر مقابلة إذاعية إن فداء اعتقلت في الإمارات قبل نحو عام بعد أن وصلت إلى الإمارات بهدف العمل، وتابعت، “علمنا بأنها معتقلة الخبر بعد أسبوع ونصف من الاعتقال.. هي اعتقلت بسبب إنسان أدخلها بمتاهة ووضع لها غرض في بيتها دون علمها”. وأضافت، “طيلة الوقت ونحن خائفون من إدخال الإعلام بالتفاصيل حتى لا نتسبب بضرر لها.. لكن بعد أن صدر الحكم توجهنا لكل الناس التي يمكنها تقديم المساعدة حتى نحاول منع الحكم الصادر بحق فداء”. وأردفت، “نحن نرى أن فداء إنسانة مظلومة بهذا الحكم.. كانت فداء شخصية مساعدة للجميع.. ولم تقترب أو تفعل أي شيء يخالف القانون طوال حياتها.. نحن نؤمن بأن فداء مظلومة ونريد أن يتم العفو عنها”. وأشارت إلى أن شقيقتها فداء تعمل في مجال التصوير وتوجهت إلى الإمارات بعد أن حصلت على عمل عن طريق شخص تبين أنه شخص غير موثوق، مضيفةً، “متأكدة أن فداء ظلمت ونطلب العفو عنها.. ونتوجه إلى جميع أعضاء الكنيست بأن يقفوا معها ويقدموا المساعدة”.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر