ما سر البقرة الحمراء وعلاقتها بالهيكل المزعوم في المعتقدات اليهودية؟


  • الأحد 3 أبريل ,2022
ما سر البقرة الحمراء وعلاقتها بالهيكل المزعوم في المعتقدات اليهودية؟
  نشر موقع "يسرائيل هيوم" تقريرًا ترجمه موقع الجرمق الإخباري يتطرق الى سر البقرة الحمراء التي ما يزال المتدينون الإسرائيليون (الحريديم)، يبحثون عنها حتى اليوم، دون أن يعثروا عليها، إذ يتحدث عن أهمية البقرة الحمراء التي تمثل قرب قدوم المسيح المنتظر وبناء الهيكل المزعوم بحسب المعتقدات اليهودية.  ويشير الموقع إلى أن كتب التلمود ذكرت، أن على المتدينين الإسرائيليين إيجاد بقرة حمراء، تستوفي شروطًا معينة، إذ يجب أن تخلو من العيوب، ومن أي تشوهاتٍ خلقية أو أمراض، لم يُحمل عليها أي حمل ولم تُستخدم في عمل، وأن تكون حمراء بشكلٍ كامل بلا بقع، ولم يختلط بجسمها شعر ذو ألوانٍ أخرى. أما أهمية البقرة الحمراء بحسب إيمانهم، عند ميلادها أو العثور عليها، فهي تمثل قرب قدوم المسيح المنتظر، وبناء الهيكل المزعوم، وكذلك خلاص بني صهيون وعودتهم وتوحدهم، والبدء بطقوس التطهير اليهودية القديمة، بالإضافة إلى انها ستعمل على تطهير اليهود، من النجاسة التي لحقت بهم جراء ملامستهم للموتى، إذ أنه بحسب المعتقدات اليهودية فإن اليهود ليسوا طاهرين الآن، ويجب العثور على البقرة الحمراء لتطهيرهم.  ومنذ سنوات عديدة يدأب المتدينون الإسرائيليون وكذلك الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم، بإشغال مختصين في علم الجينات من شتى دول العالم، في محاولات لتربية بقرة حمراء، أو ايجادها وفق الشروط المطلوبة.   ويعتقد اليهود بحسب ما جاء في كتب التلمود، أنه يجب ذبح البقرة الحمراء، ثم إحراقها خلال طقوس معينة وبأدواتٍ خاصة، وحين تتحول إلى رماد، يجب أخذ هذا الرماد، ودمجه مع المياه، لكي تصبح هذه المياه طاهرة، وهكذا يصبح اليهود طاهرين من النجاسة، وهذه هي إحدى أهم الأعمال المقدسة لديهم، كشرط لبناء الهيكل المزعوم. ويرتبط هذا المعتقد بطقوس عيد الفصح لدى المتدينين الإسرائيليين، إذ أن عليهم أن يأكلوا في هذا العيد قربانًا طاهرة، ولذا فإن عيد الفصح هو الوقت المناسب للبدء والاستعداد للتطهر، وهو موعد تقديم البقرة الحمراء كقربان.  ويؤمن المتدينون الإسرائيليون أن الشخص الذي ينوي التطهر، عليه أن يغتسل بمياه مقدسة يطلقون عليها اسم "مكفا"، وهذه هي الطهارة العادية، لكن إجراءات الطهارة من النجاسة اللاحقة بهم بسبب ملامسة الموتى، هي إجراءات معقدة، تتطلب مياه خاصة يدخل بها رماد بقرة حمراء، لا تحمل أي تشوهات أو عيوب.   ويتابع الموقع أنه ومنذ نشأة العالم وحتى هدم الهيكل الثاني، كان هناك تسع بقراتٍ حمراء أعدت بهدف الطهارة، أما البقرة الحمراء العاشرة، بحسب ما ورد في كتب التلمود، فسوف يعدها المسيح المنتظر، وتكون خلال شعائر عيد الفصح العبري، وكل شخص يريد القدوم إلى الهيكل لإقامة شعائر عيد الفصح،  يجب أن يكون طاهرًا، ولن تتحقق الطهارة، إلا بالاغتسال بمياه دخل بها رماد بقرةٍ حمراء، وحتى ذلك الحين يعتبر اليهود غير طاهرين.  ويضيف الموقع أن جميع الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم، تأمل لأن تكون البقرة الحمراء من نصيبهم، لكي يحظوا بالشرف لمساعدة الشعب الإسرائيلي بتحقيق طموحاته وآماله، ولذا فهناك وعي كبير لهذه القضية لدى المتدينين منهم، وهم يشرفون على مزارع خاصة لمتابعة تربية أبقار من سلالة حمراء، مع سجلات وتوثيق دقيق.  ويوضح الموقع أن البقرة الحمراء تمثل شعائر الطهارة والاكتمال الأخلاقي والقيمي واحترام الغير، وهي علامة على اقتراب عودة جميع بني صهيون. ويورد موقع "مكور ريشون"، أنه في العام 1997 ولدت بقرة حمراء في قرية "كفار حسيديم" قرب مدينة حيفا وفرح اليهود بهذا، لأنها أول بقره حمراء تولد بعد الهيكل الثاني، وأحيطت بحراسة مشددة ورعاية طبية كبيرة، لكن وجدت بعد  ذلك شعرات بلونٍ آخر، لذا لم تف تلك البقرة بالشروط المطلوبة.  
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر