3 أسرى من باقة الغربية يدخلون عامهم الـ 37 في السجون الإسرائيلية


  • الخميس 24 مارس ,2022
3 أسرى من باقة الغربية يدخلون عامهم الـ 37 في السجون الإسرائيلية

يدخل الأسرى إبراهيم نايف أبو مخ ووليد دقة وإبراهيم بيادسة عامهم الـ 37 في السجون الإسرائيلية، وهم ضمن 25 أسيرًا تواصل السلطات الإسرائيلية اعتقالهم قبل أوسلو، حيث رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنهم في صفقات تبادل الأسرى والإفراجات التي تمت خلال السنوات الماضية.

 

واعتقلت السلطات الإسرائيلية الأسرى الثلاثة في شهر مارس عام 1986 على خلفية عضويتهم في خلية تابعة للجبهة الشعبية كانت قد قامت بعملية خطف وقتل جندي إسرائيلي.

الأسير وليد دقة..

وتقول سناء دقة زوجة الأسير وليد إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت وليد بعد اتهمته السلطات الإسرائيلية بأنه العقل المدبر لعملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي، وتابعت، "السلطات الإسرائيلية حكمت على وليد بالسجن لمدة 40 عامًا، وهو على موعد مع الحرية بعد 3 سنوات".

وتشير دقة في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى إن الأسير وليد دقة يعيش الآن أجمل وأصعب اللحظات في السجن الإسرائيلي لا سيما وأنه يعيش آخر 3 سنوات في السجن وبات موعد لقائه بزوجته وابنته ميلاد التي أنجبتها سناء عبر تحرير النطف قريبًا.

وتتابع، "وليد قال لي ذات مرة إن الـ 3 سنوات المتبقية هي الأجمل والأصعب على الإطلاق.. عادةً أكثر ما يرهق الأسير علاقته مع عائلته.. العائلة وأي شخص يحبه الأسير يشكل نقطة قوة ونقطة ضعف في ذات الوقت.. لكن في النهاية دائمًا نقول إن جميع مخططات إدارة السجون لا تهز الأسرى".

وتضيف، "منذ أن وضعت ميلاد والاحتلال يتعامل مع قضية تحرير النطف على أنها قضية غير طبيعية وخرق أمني كبير وعلى أنه تحدي لها.. لكن هذا حق أساسي من حقوقنا.. هذا الاحتلال قذر ويحاول استغلال قضية ابنتي ميلاد وكأن ممارسة حق طبيعي لأي إنسان شيء غير طبيعي وخارق للمعتاد".

وكانت سناء قد تعرفت على الأسير وليد دقة وهو داخل السجون الإسرائيلية، حيث أقاما حفل زفاف عام 1999 داخل السجون الإسرائيلية، بعد أن توجهت عائلتهما إلى السجن حيث يقبع وليد وقاموا بالرقص والغناء والاحتفال بزواجهما.

وتوضح سناء لـ الجرمق أن السلطات الإسرائيلية منعتها ووليد من الإنجاب، حيث حرمتهم المحاكم الإسرائيلية من ذلك رغم أن ذلك حقٌ لهم ويكفله لهم القانون كونهم من حملة الجنسية الإسرائيلية، مضيفةً، "نحن مواطنون في هذه الدولة ونحمل الجنسية الإسرائيلية ويوجد قانون يتيح لنا خلوة شرعية ويتيح لنا أن يكون لدينا طفل.. لكن لأننا عرب يصبح القانون مختلف ويجزأ".

وتلفت سناء إلى أنها ووليد اتخذوا قرار إنجاب طفل عبر تحرير نطفة زرعت في رحمها في شهر مايو عام 2019، لتنجب ابنتهما ميلاد بتاريخ 3/2/2020.

 وفيما يتعلق بكيفية قضاء الأسير وليد وقته داخل الأسر تشير سناء إلى أن وليد حاز على اللقب الأول الثاني في السجون الإسرائيلية أنتج عدة كتب ودراسات ومقالات بعضها بات يدرس في الجامعات الفلسطيني، ومن أبرزها: "الزمن الموازي"، "يوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".

الأسير إبراهيم بيادسة.. 

ويوضح جمال بيادسة شقيق الأسير إبراهيم أن السلطات الإسرائيلية حكمت على شقيقه بالسجن لمدة 40 عامًا، حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية وهو بعمر الـ 25 عامًا.

ويشير بيادسة في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن إبراهيم تعرض لعدة انتهاكات في السجون الإسرائيلية إلى جانب عزله في الانفرادي لفترات طويلة، لافتًا إلى أن إبراهيم كان يعيش حياة مليئة بالعمل السياسي قبل الأسر.

ويضيف، "حياة إبراهيم كانت رائعة جدًا.. كان محبوب بين أصحابه.. هو شخص مفكر وذكي .. كان يحب القراءة جدًا.. كان يقرأ مجلدات وكتب تتكون من مئات الصفحات.. هو حافظ للقرآن ومتعلق بدينه جدًا".

ويلفت جمال إلى أن السلطات الإسرائيلية حرمت إبراهيم من وداع والدتهم التي توفيت عام 2015، حيث طالب بالخروج لوداعها، لكن هذا المطلب قوبل بالرفض من مصلحة السجون لإسرائيلية.

الأسير إبراهيم نايف أبو مخ..

اعتقلت السلطات الإسرائيلية الأسير نايف أبو مخ في ذات التهم التي نسبت لوليد دقة وإبراهيم بيادسة، حيث وجهت له تهم المشاركة في عملية قتل وخطف الجندي الإسرائيلي وانتمائه إلى خلية تابعة للجبهة الشعبية.

وعاش الأسير أبو مخ الذي يدخل غدًا الجمعة عامه الـ 37 في السجون الإسرائيلية والمحكوم بالسجن لمدة 40 عامًا يتيم الأب والأم، حيث كبر في ميتم مع شقيقته.

ويشير نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسير نايف أبو مخ كان يعاني من ظروف صحية صعبة تفاقمت لاحقًا بسبب ظروف الاعتقال القاسية والصعبة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر