في ظل العقوبات المفروضة عليها..ما هو حال الطلبة الفلسطينيين من الـ48 في روسيا؟


  • الخميس 17 مارس ,2022
في ظل العقوبات المفروضة عليها..ما هو حال الطلبة الفلسطينيين من الـ48 في روسيا؟

تصدّر في الأيام الأخيرة الحديث عن الطلبة الفلسطينيين من الـ48 في أوكرانيا خاصة من الذين علقوا داخل الأراضي الأوكرانية عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية والتي نتج عنها إغلاق المجال الجوي الأوكراني، إلا أن الطلبة الفلسطينيين في أوكرانيا ليسوا الوحيدين الذين طالتهم تبعات الحرب وإنما الطلبة الفلسطينيين من الـ48  في روسيا يعانون الآن من العقوبات المفروضة على الروس والتي لا تُميّز بين الوافد والمواطن في روسيا على حد قولهم.

ويقول د.سمير خطيب المسؤول عن الطلبة الفلسطينيين من الـ48 في روسيا إن أبرز ما يعانيه الطلبة هو إمكانية حصولهم على الأموال من أهاليهم الذين يعيشون في أراضي48.

ويُشير في حديث للجرمق إلى أن الطلبة لا يتمكنون الآن من استلام التحويلات المالية من عائلاتهم بتاتًا، حيث كانوا يستطيعون استلام المال عبر البريد و البنوك و"الويستريونيون" أما الآن فقد منعت "إسرائيل" كافة التحويلات إلى روسيا.

ويضيف إلى أن هناك طريقة واحدة يتمكن الطلبة في روسيا الحصول عبرها على المال، من خلال تحويله عن طريق الصرافيين في "إسرائيل" إلى روسيا، مؤكدًا على أن هذه الطريقة غير ثابتة ويمكن أن تتوقف غدًا أو بعد غدًا خاصة في ظل استمرار الحرب.

ويتابع للجرمق أن طريقة التحويل عبر الويستريونيون توقفت قبل حوالي 4 أيام فقط، قائلًا، "بين يوم وآخر تحدث تطورات أخرى فما نقوله اليوم يمكن أن يصبح غدًا غير صحيح".

ويُشير إلى أن طريقة التحويلات عبر الصرافيين "gmt" غير ثابتة ووقتها قصير حيث يمكن أن تفتح الصرافات أبوابها للتحويل إلى روسيا 4 أو 5 ساعات فقط يوميًا لذا يتطلب من الأهالي متابعة هذا الأمر خلال النهار لمعرفة أي الأوقات التي يستطيعون فيها تحويل المال لأبنائهم في روسيا.

ويلفت للجرمق إلى أن المشكلات الاقتصادية للطلبة في روسيا ضئيلة نوعًا ما حيث تفرض "إسرائيل" عقوبات على روسيا ولكنها تتساهل في بعض الأوقات ما يُتيح للأهالي إرسال الأموال لأبنائهم، قائلًا إن هذا ليس محبة بالطلبة الفلسطينيين بالطبع وإنما بسبب العلاقات بين روسيا و"إسرائيل" وبسبب وجود يهود في روسيا.

وحول إمكانية عودة الطلبة من روسيا إلى البلاد عبر مطار بن غوريون، يقول خطيب للجرمق إن هناك تحديات صغيرة أمام الطلبة الذين يريدون العودة إلى البلاد حاليًا، حيث يجب أن يسافروا من روسيا إلى تركيا ثم إلى "إسرائيل" ولكن بالمجمل المشكلات أغلبها تتعلق في التحويلات المالية بالأساس.

ويضيف أن الطلبة بدأوا يشعرون بنقص بعض المواد الأجنبية في الأسواق بروسيا، ولكنها لا تُعتبر مشكلة كبيرة، ولكن هناك مخاوف من أن تتطور وتشتد العقوبات على روسيا مستقبلًا.

وفي السياق، يقول الطالب عزّت حبيب الذي يدرس في روسيا إن الإشكاليات الحالية تتمثل بصعوبة وصول التحويلات المالية خاصة بعد إغلاق مسار التحويلات في البنوك والويستريونيون، مضيفًا أن التحويلات عبر الصرافيين غير ثابتة ويمكن أن يغلق مسار التحويلات أمام الصرافات بعد نصف ساعة من الآن.

ويتابع للجرمق أن السفر يشكل مشكلة أقل لدى الطلبة في روسيا، خاصة أن الطيران لم يتوقف ولكن أسعار تذاكر الطيران تضاعفت حيث ارتفعت تذكرة الطيران من 50 دولار سابقًا وأصبحت حوالي 1000 دولار.

ويُشير حبيب إلى أن أوضاع الطلبة الفلسطينيين في روسيا جيدة في الوقت الحالي ولكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ عن المستقبل، مضيفًا أنه قد تحدث إشكاليات خلال السنوات القادمة خاصة على الطلبة في المراحل التعليمية الأولى.

وفي المقابل، يؤكد حبيب على أن التعليم في الجامعات الروسية يسير بشكل ممتاز ولا يوجد أي عقبات أمام الطلبة الفلسطينيين في روسيا.

ويُشار إلى أن عدد الطلبة الفلسطينيين من الـ48 في روسيا يصل إلى 600 طالب، موزعين على جامعات المدن الروسية المختلفة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر