شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد سند الهربد إلى مثواه الأخير في المقبرة الغربية في رهط والذي ارتقى فجر أمس الثلاثاء برصاص وحدة المستعربين التابعة للشرطة الإسرائيلية أثناء توجهه للعمل.

وشارك المئات في تشييع جثمان الشاب سند الهربد، حيث انطلقت جنازة الشهيد من منزله إلى المقبرة الغربية مشيًا على الإقدام، حيث ردد المشاركون في الجنازة هتافات وطنية، رصد مراسل الجرمق منها، "ما بنهاب ما بنهاب اسرائيل دولة إرهاب، يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح، نموت وتحيا فلسطين، يا سند ارتاح ارتاح واحنا بنواصل كفاح، ما بنهاب وما بنهاب الشرطة أم الإرهاب تحيتنا العربية لشهداء القضية، يا أم الشهيد زغردي كل الشباب ولادكي، يا بارليف يا خنزير دم العربي ما هو رخيص".

وقال جمعة الزبارقة مُركز لجنة التوجيه العليا في النقب إن المشهد في مدينة رهط حزين ومؤلم، فالشهيد سند هو الخامس الذي يستشهد بنيران الشرطة الإسرائيلية، مضيفًا أن ما جرى مع سند هو تكرار لما جرى مع الشهيد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران، ومع الشهداء سامي الجعار وسامي الزيادنة ومحمود القاضي ومحمد أبو جامع.

وتابع للجرمق، "نحن نتحدث عن مسلسل ممنهج من قبل المؤسسة الإسرائيلية التي تتبع سياسة إخضاع العربلها..فلا مبرر لدخول المستعربين للمدينة تحت اي ذريعة".

وأضاف للجرمق أنهم سيلاحقون المؤسسة الإسرائيلية قضائيًا، وسيطالبون بإقالة قائد شرطة لواء الجنوب الذي أتى من خلفية عسكرية ولم يكن من قبل شرطيًا.

وتابع للجرمق أن الشاباك والمستعربين يدخلون القرى الفلسطينية بذريعة مكافحة العنف ولكن الشرطة لم تفعل شيئًا خلال 3 أيام عندما حدث إطلاق نار بالمدينة وإنما قامت بقتل شاب كان ذاهبًا لعمله خارج المدينة.

ومن جانبه، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إن ما يحدث هو استباحة لدم الفلسطيني، فالشرطة اغتالت سند لأنه فلسطيني ولأن هناك استسهال لهدر دم العربي الفلسطيني.

وأكد على أن جميع فلسطينيي48 مستهدفين ولكن يجب مواجهة هذا الاستهداف بالوحيدة، مؤكدًا على أنه بالوحدة تكون مساحة الفتك التي تقوم بها بالمجتمع الفلسطيني في الـ48 أقل.

وتابع، "في آخر الشهر سيكون لنا اجتماع مع لجنة منبثة عن لجنة حقوق الإنسان في جنيف وسنضع موضوع إطلاق الرصاص على العزل واستعمال مستعربين لمعالجة قضايا مدنية في الاجتماع"

وأضاف أن "إسرائيل" تتعامل مع الفلسطيني كهدف أمني في كل الأحوال وهذا هو سبب قتل سند، مؤكدًا على أن القيادات الفلسطينية في الت4ـ لا تثق بلجان التحقيق التي تقوم بها "ماحاش" لأنها دائمًا تروج لرواية الشرطة وتتجاهل رواية الفلسطيني.

رابط مختصر

اترك تعليق