هدمت الجرافات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء 3 منازل في منطقة العيون والحريقة بـ مدينة أم الفحم بعد اقتحامها بقوات معززة من الشرطة الإسرائيلية بحجة البناء دون ترخيص.

واقتحمت آليات الهدم الإسرائيلية بحماية الشرطة منطقة العيون وهدمت منزلين لعائلة الحريري، حيث قال رئيس اللجنة الشعبية أحمد شريم للجرمق إن هذه جزء من الهجمة التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الـ48، مضيفًا أن الفلسطينيين منذ عقود يعانون من سياسة الهدم بحجة البناء دون ترخيص.

وتابع للجرمق أن أمر الهدم اليوم لم يكن معلوم لأحد حتى لبلدية أم الفحم، مؤكدًا على أن القوات المعززة التي اقتحمت المدينة لم تأتِ فقط لهدم المنازل وإنما جاءت للاحتلال ولإثبات أنها تملك السيادة على المدينة.

وفي السياق، قال عضو اللجنة الشعبية محمود الأديب للجرمق إن مسلسل الهدم لم يتوقف منذ زمن، مؤكدًا على أن الحجة جاهزة دائمًا وهي البناء دون ترخيص على الرغم من أن الآف المنازل مبنية دون ترخيص في المدينة.

وأشار إلى أن من يتحمل عدم ترخيص المنازل هي المؤسسة الإسرائيلية التي تنتهج هذه السياسة لتمرير مخططها بمحاصرة الفلسطينيين.

وبدورها استنكرت بلدية أم الفحم عملية الهدم، حيث قالت في بيان لها إن السلطات الرسمية الإسرائيلية تتحمل مسؤولية عدم توسيع مسطحات البلدات الفلسطينية وتطالب في ذات الوقت السكان بالالتزام بقوانين التنظيم والبناء.

وأدانت قيام آليات الهدم بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية بهدم ثلاثة مبانٍ في المدينة، مشيرة إلى أن ما جرى صباح اليوم الثلاثاء  في منطقة الحريقة بحجة البناء غير المرخص وتغريم أصحابها بمبلغ 300 ألف شيكل.

واستنكرت البلدية الهجمة التصعيدية وسياسة الهدم المتزايدة مؤخرًا في البلدات الفلسطينية من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها،محملةً السلطات الرسمية مسؤولية عدم توسيع مسطحات البلدات الفلسطينية في الـ48 والمصادقة على الخرائط الشمولية والهيكلية لايجاد البدائل للسكان لكي يبنوا بيوتهم دون خوف من الهدم.

رابط مختصر

اترك تعليق