أعلنت الفصائل الوطنية والإسلامية ونشطاء في غزة عن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في أراضي48 في ظل  الهجمة الإسرائيلية عليهم خلال اجتماع عقدته لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة.

وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين بأراضي48 محسن أبو رمضان إنه جرى تشكيل الهيئة لتحقيق عدة أهداف لمساندة الأهالي بأراضي48 ضد الإجراءات القمعية الإسرائيلية بحقهم، مضيفًا في تصريح لوكالة "صفا"، "الهيئة لن تترك أيًا من مكونات الشعب الفلسطيني يواجه وحده الإجراءات التعسفية والقمعية التي تتبعها سلطات الاحتلال".

وأوضح أبو رمضان أنه من ضمن عمل الهيئة تنظيم فعاليات وطنية وشعبية تؤكد على إسناد ودعم الفلسطينيين بأراضي48 ضد الاعتداءات والإجراءات التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضدهم، كقانون "المواطنة" الذي يمنع لم شمل العائلات التي فيها أحد الزوجين من أراضي48 والآخر من الضفة أو غزة، ومحاولات طرد وتهجير القرى والبلدات من سكانها كما حدث في النقب مؤخرًا.

وأكد أبو رمضان على أن الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين بأراضي48 تهدف إلى رفض محاولات السلطات الإسرائيلية فرض التجزئة على الشعب الفلسطيني سواء من الناحية الجغرافية أو السكانية.

وأشار محسن أبو رمضان إلى أن توقيت تشكيل الهيئة يأتي تزامنًا مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بأراضي48 ومحاولات السلطات الإسرائيلية استغلال الحرب الروسية-الأوكرانية لجلب مزيد من المستوطنين إلى الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، "العديد من قوى العالم فرضت عقوبات على روسيا التي أعلنت الغزو على جارتها الأوكرانية، فيما لم تعمد أي من تلك القوى العالمية إلى فرض عقوباتٍ مماثلة على إسرائيل في نشاطها المتواصل من استيطان واضطهاد وتمييز عنصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

وتابع، "نضال الفلسطينيين لمواجهة آلة القمع الإسرائيلية وتعزيز صمود الشعب لن يكون إلا بالكفاح الوطني وصولًا إلى تغيير موازين القوى لصالح حقوقنا بالحرية والاستقلال والعودة.. يجب العودة للرواية التاريخية لحقوق شعبنا منذ تهجيره قبل 7 عقود وذلك لن يتحقق إلا بإعادة الإطار الجامع للمكونات السياسية والجغرافية لتشكيل جبهة وطنية عريضة تشمل في مكوناتها الكل الوطني ودون استثناء ودون إقصاء ودون هيمنة وعلى قاعدة المشاركة والديمقراطية".

وقال منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش إن الهيئة شكلت للتأكيد على وحدة القضية والشعب والأرض في مواجهة السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا على أن كل المشاريع الهادفة إلى تهويد وضم وسلب الأرض الفلسطينية لن تمر، وأن الفصائل بغزة تقف مع أهالي الداخل والنقب وأن المقاومة معهم وتساندهم بسلاحها وبكل ما تملك.

وأضاف البطش في رسالة للفلسطينيين بأراضي48: “لن نسمح لأحد بطمس هويتنا ووحدة شعبنا في كل الساحات، خاصة وأنها الأساس والركيزة لحماية مشروعنا وثوابتنا في مواجهة مؤامرات التصفية والتطبيع ومحاولات البعض لاعتبار إسرائيل جزءًا من المنطقة، ومحاولات منحها الشرعية والبقاء على قيد الحياة”، مؤكدًا أن استعادة الحقوق تكمن بالمقاومة ومواجهة الاحتلال بكل السبل.

ومن المقرر أن تنطلق أولى فعاليات الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في أراضي48 في ذكرى يوم الأرض الذي يصادف الـ 30 من الشهر الجاري.

رابط مختصر

اترك تعليق