تفاصيل مروعة ترويها عائلة أطفال يافا للجرمق للحظة حرقهم بنيران مستوطن


  • الأحد 16 مايو ,2021
تفاصيل مروعة ترويها عائلة أطفال يافا للجرمق للحظة حرقهم بنيران مستوطن

"حُرِق شعرُها، لكن ليس هذا بالمهم، المهم هي روحها التي احترقت على أخيها"، بهذه الكلمات بدأت السيدة نادية نبوت من مدينة يافا وصف حالة حفيدتها وحفيدها على سرير العلاج بالمستشفى بعد محاولة حرق منزلهم بالكامل من قبل مستوطنين.

بدأت الحكاية في الساعات الأولى من يوم أمس السبت، وسط الظلام هاجموا المنزل وألقوا زجاجة حارقة على العائلة الفلسطينية من نافذة المنزل واشتعلت النيران في المنزل وفي أجساد الأطفال.

تسرد لنا نادية ما حصل مع حفيدها محمد العجو الذي ساءت حالته بعد تعرضه لحروق في جسده نُقل على إثرها إلى مستشفى "تل هشومير"، وتقول للجرمق، "ذهب محمد ليُحضر لشقيقته فاطمة العصير، وفي طيرقه إلى المطبخ، قام المستوطن برمي الزجاجة الحارقة عبر نافذة المنزل، التي أحرقت المنزل وأصابته"

وتضيف نبوت للجرمق "حاولت شقيقته إنقاذه، فتقدمت تجاهه لتسحبه، ولم تستطيع لشدة الحريق، وبدأ شعرها يحترق" وتتابع نادية "لا يُهم شعرها الذي احترق، المهم هي روحها وخوفها على أخيها، فقد دخلت الطفلة بحالة نفسية صعبة منذ يوم الحادثة حتى اليوم".

حالة صحية سيئة

وصل الطفل في ليلة الحادثة إلى المستشفى، وعن حالته الصحية تقول نادية نبوت للجرمق، "في أول يوم قالوا لنا أن الحروق من الدرجة الثانية، ثم الآن يقولون أنهم لا يستطيعون تحديد الدرجة إلا بعد 4 أيام".

وتتابع نبوت "نحن في حالة انتظار، مع حالة نفسية صعبة، فالطفل محمد يرقد على سرير المستشفى ولديه صعوبة في التنفس".

وتنتظر العائلة إجراء عملية لإدخال أنبوب عبر رقبة الطفل محمد كي يستطيع التنفس، وتلفت نبّوت "منذ اليوم الأول قام الأطباء بتضميد النصف الأعلى من جسد محمد" فلا يرى أهله منه سوى عينيه.

الوالدة المفجوعة

تقول الجدة نادية نبوت للجرمق، "دخلت الأم والأطفال بحالة نفسية سيئة، وصعبة، فوالدة الطفل تبكي وفي حالة صدمة من الحادثة".

وتتابع "لو أنّ الطفل الذي يرقد في المشفى وعائلته من "اليهود" لما توقف عن زيارتهم المختصين والأطباء النفسيين لحظة، لكننا فلسطينيون".

فيما تؤكد نبّوت أنه لم تصل حتى الآن أي مؤسسة أو مختص يستطيع التعامل مع حالة الأم وأطفالها النفسية، فالأم تبكي، والطفلتان في حالة فزع مستمرة.

وتضيف نبّوت للجرمق، "رأينا التفافًا ودعمًا من أهالي يافا والمناطق المحيطة، فالاتصالات منهم لم تنقطع، لكن لم يأت أي مختص أو صحفي حتى الآن".

محاولة تزييف الحقيقة

تقول الجدة نادية نبوت للجرمق، "يحاول البعض ترويج أكاذيب أن الحريق تم بأيادٍ فلسطينية، وهذه أكادذيب ملفقة، لن نصدقها.. رأينا الصور والفيديوهات المصوّرة، وهذه الأدلة توضح من كان وراء الحادثة".

وتؤكد الناشطة إلهام سكسك في حديثٍ للجرمق أن "المستوطنون المتطرفون يقومون بتحديد بيوت الفلسطينين من الأضواء المنتشرة في شهر رمضان، ليقوموا بتهديد ساكنيها ومحاولة تروعيهم وارتكاب الجرائم بحقهم".

وتتابع سكسك "رأينا الصور، والذي قام بالجريمة يضع طاقية "الكيبا"،ويتحدث اللغة العبرية بلهجة "اليهود" هل هناك أدلة أكثر من هذه"؟

وتردف "يحاولون تلفيق أكاذيب، ويدعون أن الحادثة تمت في يوم السبت أي أن المستوطن لا يقوم بأي أعمال أو جرائم، وهذه كلها معلومات غير صحيحة فالأدلة واضحة، ولكنهن يحاولون دفع الجريمة عن المستوطنين المتدينين".

منع جريمة مهولة

تقول الناشطة وصديقة العائلة في مدينة يافا إلهام سكسك للجرمق، "كادت أن تتكرر جريمة عائلة دوابشة من نابلس في يافا".

يذكر أن شهود عيان أفادوا للجرمق في وقتٍ سابق بوجود محاولة لإحراق 7 منازل أخرى في أحياء يافا القديمة لحظة حرق منزل الأطفال، إذ وجد أهالي الحي 7 زجاجات حارقة ما يشير إلى نيتهم حرق المزيد من البيوت على ساكنيها من النساء والأطفال.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر