ميثاق السلم الأهلي في مدارسنا


  • الجمعة 4 مارس ,2022
ميثاق السلم الأهلي في مدارسنا

طلابنا هم فلذات أكبادنا، ومدارسنا هي بيتهم الثاني، وفيها تتمُّ صناعة حاضرنا ومستقبلنا، والمدراء والمعلمون فيها يحملون في أعناقهم أمانة طلابنا ومدارسنا وحاضرنا ومستقبلنا، ونحن مطالبون كأولياء أمور وسلطة محلية بخاصة، وكمجتمع بعامة أن نكون سندا لطلابنا ومدارسنا ومدرائنا ومعلمينا، وحتى يتحقق التكامل بين كل هذه المكوّنات لصناعة أفضل حاضر ومستقبل لطلابنا، فها نحن في لجان إفشاء السلام نتقدّم بهذا الميثاق تحت عنوان (ميثاق السلم الأهلي في مدراسنا) وهو كما يلي:

1- رسالة التربية والتعليم في مدراسنا هي رسالة مقدسة، وهي فوق أية مصلحة لأي شخص منّا كائنا من كان.

2- حتى تتحقق رسالة التربية في مدارسنا لا بد من إعداد منهج تربية على القيم ينبع من ثوابتنا وتاريخنا وحضارتنا، على أن يبدأ تلقي طلابنا لهذا المنهج منذ مرحلة الطفولة فصاعدا.

3- حتى تتحقق رسالة التعليم في مدارسنا لا بد من حسن اختيار المدير لكل مدرسة، وحسن اختيار المعلم لكل موضوع، وحسن اختيار المربي لكل صف.

4- لا بد أن يكون المدير والمعلمون في كل مدارسنا قدوة لطلابنا في رسالة التربية والتعليم، ولا بد أن يكونوا من المواكبين للحداثة الراشدة الإيجابية في مسيرة التعليم من حيث المضامين والأساليب.

5- لا بد من إيلاء اهتمام خاص لإعداد منهج تربية على إفشاء السلام ولغة الحوار وقيم التسامح منذ مرحلة الطفولة فصاعدا.

6- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدا أن تقيم لجنة إفشاء سلام طلابية من بين طلابها، لنزرع فيهم منذ طفولتهم بذرة السلم الأهلي والصلح والتسامح طامعين أن تنمو فيهم مع انتقالهم إلى المرحلة الإعدادية ثُمّ الثانوية ثمّ اندماجهم في مسيرة العاملين لخدمة مجتمعنا.

7- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدا، أن تشرك طلابها في أعمال الخير والبر والإحسان كعيادة المرضى وصيانة الممتلكات العامة وجمع الصدقات وزيارة كبار السن وتوقيرهم وغيرها من أعمل البر والإحسان، لنزرع في طلابنا روح العطاء لمجتمعنا وتوجيه سلوكهم في الاتجاه الإيجابي النافع المحب للآخرين.

8- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدا، ربط طلابنا بالأحداث الكبرى الدينية والوطنية التي يحملها تاريخنا وحاضرنا، واستلهام الدروس التربوية وتعزيز الانتماء والتمسك بالهوية من خلال إحياء هذه الأحداث في مدارسنا.

9- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدًا، إشعار كل طالب من طلابنا أن له قدره وقيمته وله وزنه المعتبر وله دوره المؤثر، وله تقديره المحفوظ عند المدير والمعلم والمربي والمستشار وعند كل مجتمعنا.

10- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدا، الحفاظ على أسرار أي طالب من طلابنا وعدم إفشائها، والحرص على الإبقاء عليها في حدود الدائرة العلاجية التي تواكب هذا الطالب وتسعى إلى علاج مشكلته سواء كانت اجتماعية أو أسرية أو سلوكية.. أو غيرها.

11- الذي نتمناه على كل مدرسة منذ المرحلة الابتدائية فصاعدا أن ترعى مواهب طلابها وأن تنميها، ففي كل مدرسة هناك من طلابها الرسام، والشاعر، والأديب، والرياضي وغير ذلك من المواهب.

12- لا بد من الحرص على الرحلات التعليمية التي تربط طلابنا مع أرضنا ومع معالم تاريخنا وحضارتنا ومقدساتنا وخاصة القدس والمسجد الأقصى.

13- لا بد من إيلاء اهتمام خاص للغة العربية، قراءة وكتابة وخطابا، منذ مرحلة الطفولة فصاعدا.

14- يُمنع إسماع أي طالب من طلابنا منذ الطفولة فصاعدا، أية كلمة جارحة من أي مدير، أو معلم، أو مرب، أو مستشار.

15- يُمنع إنزال أية عقوبة على الطالب بهدف الإيذاء والإذلال والإهانة، بل المطلوب أن تكون العقوبة إذا كان لا بد منها عقوبة تربوية هادفة تحفظ على الطالب شخصيته بين أقرانه من الطلاب أولا، ولا تزرع فيه بذرة حقد، قد تنمو معه ويصبها على مجتمعه.

16- مدير المدرسة الناجح هو الذي يحرص على زيارة كل صف في مدرسته مرة واحدة كل شهر على الأقل.

17- رئيس السلطة المحلية العربية الناجح هو الذي يحرص على زيارة كل مدرسة في بلدته مرة واحدة كل فصل دراسي على الأقل.

18- المعلم الناجح هو الذي يتعامل مع طلابه كأب في عطفه عليهم وحرصه على مستقبلهم وفرحه لنجاحهم.

19- الذي نتمناه على كل لجنة آباء في كل مدرسة ألا تقف فقط عند حد المساهمة بصيانة مبنى المدرسة وتزويدها بالحواسيب والمكيفات، بل أن تسعى لجنة الآباء لأخذ حقها والمساهمة بتحديد برنامج التربية والتعليم لطلابنا في كل مدرسة.

20- الذي نتمناه على الآباء أن يصرّ الأب على زيارة ابنه الطالب والتعرف على أحواله في المدرسة مرة واحدة كل شهرين على الأقل، دون أن ينتظر حتى يستدعيه المدير أو المربي أو المستشار لزيارة المدرسة على إثر مشكلة بدرت من ابنه الطالب.

21- إن نجاحنا في تعاملنا مع طلابنا، وإن نجاحنا في زرع بذور السلم الأهلي والصلح والتسامح في داخلهم يعني أننا قد أعددنا الأرضية المجتمعية الصالحة والنقية، التي ستقودنا إلى مجتمع بريء من العنف ومتمسك بالقيم الفاضلة وحسن المعاملة وإفشاء السلام.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر