"اعتُقل وعُمر طفله الأصغر سنة..وتوفي نجله الأكبر وهو في الأسر"..الأسير زياد جبارين من أم الفحم على موعدٍ مع الحرية بعد أيام


  • الثلاثاء 1 مارس ,2022
"اعتُقل وعُمر طفله الأصغر سنة..وتوفي نجله الأكبر وهو في الأسر"..الأسير زياد جبارين من أم الفحم على موعدٍ مع الحرية بعد أيام

من المقرر أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن الأسير زياد جبارين (54) عامًا من أم الفحم في العاشر من آذار 2022 بعد قضائه 20 عامًا في الأسر، حيث اعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2002 عندما كان يبلغ من العمر 34 عامًا.

وتستعد عائلة الأسير جبارين لاستقباله بالقرب من مدخل مدينة أم الفحم، حيث يقول شقيقه جهاد جبارين إن العائلة ستنظم استقبال كبير لإدخال الفرحة والسرور لقلب الأسير بعد أن قضى 20 عامًا داخل الزنازين.

واعتُقل الأسير زياد جبارين بتهمة المشاركة في عمليات فدائية والانتماء لحركة "فتح"، حيث كان الأسير جبارين متزوجًا ولديه 5 أبناء، توفي أكبرهم قبل عام ونصف.

ويقول علاء جبارين أحد أقارب الأسير إن السلطات الإسرائيلية لم تسمح لزياد بالخروج من السجن لوداع نجله الأكبر مشيرًا إلى أنها قامت بإخراج الأسير من السجن وإيهامه بأنه ذاهب لوداع نجله، لكنها في فعليًا نقلته من سجن لآخر ولم تسمح له بإلقاء نظرة الوداع على نجله محمود.

ويضيف شقيقه جهاد جبارين للجرمق أن اعتقاله كان صدمة كبيرة لأن لديه أطفال صغار، مضيفًا أن شقيقه تلقى أقوى الضربات على رأسه عندما توفي نجله، حيث كان الخبر صاعقًا بالنسبة له.

ويتابع، "كان يُعد الأيام للخروج ورؤية أبنائه وخاصة نجله الأكبر..والآن سيخرج من السجن لكن ابنه محمود غير موجود".

ويلفت جبارين للجرمق إلى أن الأسير عانى جدًا داخل الأسر، حيث أصيب بالاكتئاب قبل عدة أعوام ولم يلقَ العلاج اللازم فكانت مصلحة السجون تكتفي فقط بإعطائه المسكنات، مشيرًا إلى أن شقيقه تنقل بين غالبية السجون الإسرائيلي سواء شطة وجلبوع حتى بئر السبع.

ويقول جبارين إن شقيقه كبقية الأسرى كان يعاني دائمًا من الزج بالعزل الإنفرادي عند اندلاع مواجهة أو وقوع أي حدث داخل السجن، لافتًا إلى أن العائلة عانت كثيرًا خلال الزيارات وخاصة خلال سنوات الأسر الأولى عندما كانوا أبناءه صغارًا.

ويقول للجرمق، "عانينا كثيرًا خلال إدخال الملابس لشقيقي..دائمًا كان يضطر لارتداء ملابس خفيفة في الشتاء..حتى يسمحوا لنا بإدخال الملابس الشتوية".

ويضيف أنه في إحدى الزيارات في سجن جلبوع سأل جهاد السجّان عن موعد الدخول للزيارة وإذا بالسجان يقوم بإغلاق الباب ومنع شقيق الأسير من زيارته لسنة كاملة بسبب السؤال.

ويتابع للجرمق أن ذات الأمر تكرر في إحدى الزيارات حيث حاول السجان منعه من زيارة أخيه ولكن لعدم وجود أي مسوّغ للمنع تمكن جهاد من زيارة شقيقه بعد انتظارٍ دام لساعات.

ويوضح إلى أن الأسير نُقل قبل حوالي 5 سنوات لسجن النقب، وبالتالي طلب من عائلته أن تُخفف الزيارات لبُعد المسافة وصعوبة وصول العائلة، حيث أكد جبارين على أن الأسير طلب تقليص الزيارات لزيارة واحدة في الشهر.

ويضيف، "في أي لحظة قد تكون الزيارة مهددة بالإلغاء أو الانتهاء..خاصة عند حدوث أي طارئ..حيث تقوم مصلحة السجون بإغلاق الهواتف..ومنعنا من متابعة الحديث مع الأسير".

ويلفت جبارين إلى أن شقيقه الأسير زياد كان أو أسير يُحكم لمدة 20 عامًا بهذه التهمة، قائلًا، "كان حُكم التهمة لا يتعدى 5 أو 6 سنوات ولكن القاضي قال في المحكمة إن الحُكم وصل لـ 20 عامًا كي يكون ذلك رادعًا لأي شخص يُفكر بمساعدة من يريد القيام بعملية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر