قال نادي الأسير الفلسطيني إن مصلحة السجون تواصل رفضها وتعنتها بالاستجابة لمطالب الأسرى المتمثلة بشكل أساسي بعدم المساس بمنجزاتهم التاريخية ووقفة الإجراءات التنكيلية بحقهم.

وتابع نادي الأسير في بيان له أن الأسرى ماضون في انتفاضتهم المستمرة منذ 18 يومًا، في محاولة لصد هذه الهجمة التي وصفها نادي الأسير أنها تعتبر الأخطر منذ سنوات.

وأضاف النادي التحديات الراهنّة التي تواجه الأسرى أكبر من أي وقت سابق، لا سيما مع تتابع المعارك التي اضطر الأسرى لخوضها مؤخرًا ضد سياسات إدارة السجون. 

ولفت نادي الأسير إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة وستتضح مسار المعركة، والتي قد يذهب فيها الأسرى إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، علمًا أن الأسرى فرضوا حالة من التمرد والعصيان في السجون بأدوات مختلفة، حيث تُشكّل إحدى أبرز وأهم مسارات المواجهة القائمة. 

وفي ذات السياق، قرر أسرى سجن عوف البدء بخطوات احتجاجية إضافية من كافة التنظيمات رفضًا لجملة العقوبات التي فرضتها الإدارة بالأمس على نحو 900 أسير فلسطيني حيث تتمثل الخطوات بخروج ممثلي الأسرى إلى الزنازين وإخلاء مسؤوليتهم من أي تداعيات قد تحدث لاحقًا.

وأوضح نادي الأسير، أن مدير سجن "عوفر" توجه للأسرى اليوم، وطلب منهم إخراج النفايات من الأقسام، مقابل إلغاء العقوبات والمتمثلة بحرمانهم من الزيارة و"الكانتينا" لمدة شهر إضافة إلى غرامات مالية على كل أسير، الأمر الذي رفضه الأسرى وأبلغوه بخطواتهم الاحتجاجية الإضافية. 

وأضاف نادي الأسير أن هذا الإجراء الانتقامي، ما هو إلا محاولة لثني الأسرى عن الاستمرار في خطواتهم النضالية المستمرة منذ 18 يومًا، لافتًا إلى أنّ سلوك إدارة السجون وكافة المعطيات الراهنة حتى اليوم تؤكد أنها ماضية في تصعيدها وخطتها الهادفة إلى سلب الأسرى منجزاتهم. 

ودعا نادي الأسير مجددًا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى دعم وإسناد الأسرى في معركتهم التي تشكل في المرحلة الحالية، معركة مصيرية في سبيل الحفاظ على منجزاتهم وتضحيات الأسرى على مدار عقود طويلة. 

رابط مختصر

اترك تعليق