لماذا طلب 55 شرطيًا إسرائيليًا في القدس الانتقال أو الاستقالة من وحدة "اليسام" خلال عام 2021؟


  • الأحد 20 فبراير ,2022
لماذا طلب 55 شرطيًا إسرائيليًا في القدس الانتقال أو الاستقالة من وحدة "اليسام" خلال عام 2021؟

كشف تقريرٌ حديث نُشر في موقع "ماي نت"، عن معطياتٍ محرجة لجهاز الشرطة الإسرائيلية وقيادتها، يحوي اعترافات لقادة وحدة "اليسام" التابعة للجهاز، والتي بينت أن هناك موجة هروب كبيرة من قبل أفراد هذه الوحدة.

وجاء في التقرير الذي ترجمه موقع الجرمق الإخباري أن من أبرز أسباب الهروب، هو عدم قدرة أفراد هذه الوحدة على تحمل مواجهة المظاهرات الفلسطينية، خاصةً في القدس ومحيط المسجد الأقصى، وكذلك عدم قدرتهم على تحمل تظاهرات "اليهود المتدينيين" واحتجاجات الإسرائيليين من معارضي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نتنياهو، حيث جعلهم ذلك عرضة لمخاطر يتخوّفون منها.

وذكر التقرير أن وحدة “اليسام” تعمل على قمع مظاهرات الفلسطينيين، خاصة في منطقة القدس ومحيط المسجد الأقصى، والتي تشهد مواجهات دائمة، وهي معروفة بتعاملها العنيف مع المتظاهرين. 

الهروب من الجهاز

وأظهر التقرير أنه من بين كل خمسة أفراد في وحدة "اليسام"، هناك شرطي واحد على الأقل يطالب بترك هذه الوحدة، إما بالإستقالة منها، أو الإنتقال الى وحدة أخرى، كما بيّنت المعطيات أن هناك 55 شرطيًا من أفراد وحدة "اليسام" التي تعمل في منطقة القدس، من بين 250 شرطيًا في هذه الوحدة، طالبوا بالإستقالة، أو نقلهم لوحدة اخرى، خلال العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الذين طالبوا بترك الوحدة وفق المعطيات من العام الماضي، تعتبر نسبة كبيرة قياسًا لسنوات سابقة، وهذه الموجة من الهروب اعتبرها المسؤولون ضربة كبيرة لهذه الوحدة وقيادة الشرطة.

بحسب المعطيات التي أوردها موقع "ماي نت" الإسرائيلي، والذي يختص بتغطية منطقة القدس، فإنه أظهر أن 46 شرطيًا في وحدة "اليسام"، طالبوا العام الماضي 2021، بالانتقال الى وحدة اخرى، وانضم اليهم 9 آخرين طالبوا بالاستقالة نهائيًا من الوحدة، وبهذا فإن مجمل الذين طالبوا بترك وظيفتهم من الوحدة العام الماضي 55 شرطيًا.

كما ذكر التقرير أنه في العام 2020 طالب 25 شريطًا من ذات الوحدة تركها والانتقال منها إلى وحدة أخرى.

وذكر التقرير أن منطقة القدس تعتبر بشكلٍ عام بؤرة توتر، إلا أن العامين الأخيرين بشكلٍ خاص، شهدا سلسلة احتجاجات ومواجهات عنيفة، خاصةً في البلدة القديمة ومدخل مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، لذا اضطرت هذه الوحدة إلى العمل بشكل مكثف، حيث شهدت تلك الاحتجاجات مواجهات عنيفة، بين قوات "اليسام" والمتظاهرين الفلسطينيين، وهذا أدى إلى ضغوطات كبيرة لدى أفراد هذه الوحدة.

 والأمر الآخر الذي أدى الى ضغوطات أكثر هو المطالبة بالتحقيق مع أفراد هذه الوحدة، بتهم التعامل مع المتظاهرين بشكلٍ منافٍ للقانون بحسب الموقع.

وذكر التقرير أن العامين الأخيرين أصعب الأعوام التي مرت على "وحدة اليسام" حيث يتطلب منهم التواجد بشكل دائم لقمع المواجهات التي تندلع في القدس ومحيط المسجد الأقصى.

وتابع أنه في ظل الأحداث المتسارعة في حي الشيخ جراح، والمواجهات هناك في هذه الفترة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع عدد الذين يطالبون بترك هذه الوحدة، أو حتى..الإستقالة من جهاز الشرطة كليًا.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر