مخاوف إسرائيلية من انفجار الوضع في الضفة الغربية خلال العام الجاري

قال موقع "والا" العبري إن تقديرات المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أن الأحداث والمواجهات في حي الشيخ جراح ستتسبب في انفجار الأوضاع في الضفة الغربية خلال العام الجاري.
وأوضح "والا" العبري أن مناقشات جرت برئاسة وزير الأمن الإسرائيلي "بيني غانتس" ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" بشأن احتمالات وقوع مواجهة واسعة في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن الأزمة الاقتصادية ستتعمق وتتفاقم خلال العام الجاري على خلفية تقليص حجم المساعدات التي تصل السلطة الفلسطينية، حيث أشار مسؤولون في المؤسسة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية إلى خطورة وتدهور الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية خاصة وأنها لم تتلق خلال عام 2021 سوى 17% من إجمالي التزامات المساعدات للولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.
وقال المسؤولون إن الدول المانحة أوضحت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه من أجل الحصول على الأموال عليه القيام بإصلاحات جوهرية في هيكل السلطة وفيما يتعلق برواتب الأسرى.
ولفتت التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن ارتفاع عدد جرائم القتل والفلتان وارتفاع الأسعار، والاحتكاك المتزايد بين المستوطنين والفلسطينيين وضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعدم قدرتها على احتواء أحداث كبيرة ستكون من الأسباب التي قد تؤدي إلى تسريع المواجهة بالضفة الغربية.
وأشارت تقديرات القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي وأذرع الاستخبارات إلى أن المواجهات في عام 2022 ستتوسع في حال لم يكن هناك إجراءات وقائية أمنية وعسكرية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يضرم فيه المستوطنون النار في بيوتهم.
وأضاف موقع "والا" العبري، "هناك موضوع آخر على جدول الأعمال يتعلق بانتخابات المجلس الثوري لفتح، وفقًا لتقديرات المخابرات الاسرائيلية من المتوقع أن ينتقد أعضاء المجلس سلوك عباس بشدة وقد يكون نقطة البداية في التوتر الفتحاوي الداخلي بشكل واضح وصريح”.
ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، كشف "والا" العبري عن إجراءات يجري اتخاذها لتعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية مع التركيز على المجالين الاقتصادي والمدني وبما في ذلك موضوع لمّ الشمل، والعمل في الداخل الفلسطيني، وتحويل رواتب العمال عبر البنوك الفلسطينية.
وتشير مصادر الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن الأحداث الأخيرة في الشيخ جراح تنطوي على احتمالية إشعال فتيل المواجهة، ليس فقط في الضفة الغربية ولكن أيضًا من قطاع غزة.