دعوات في شفاعمرو للتصدي لزيارة الجماعة الاستيطانية "إم ترتسو" الاستفزازية


  • الثلاثاء 15 فبراير ,2022
دعوات في شفاعمرو للتصدي لزيارة الجماعة الاستيطانية "إم ترتسو" الاستفزازية

أعلنت جماعة "إم ترتسو" الاستيطانية أمس الإثنين عن مخطط لتنفيذ زيارة استفزازية لأهالي مدينة شفاعمرو في 25 من فبراير 2022 لزيارة السوق القديم والقيام بجولة تاريخية في المدينة.

وأكدت اللجنة الشعبية في شفاعمرو على رفضها للزيارة حيث طالبت رئيس البلدية بالعمل على إلغاء الزيارة للمدينة وإجبار الشرطة الإسرائيلية لمنعها، حيث قالت في بيان لها، "هذه الزيارة تأتي في سياق الهجمة الصهيونية للتنظيمات المتطرفة على جماهيرنا الفلسطينية بدعم من الحكومة الفاشية، حيث كانت الاعتداءات على اهلنا في النقب وفي الشيخ جراح، واليوم يخططون لاستفزاز أهلنا في شفاعمرو، ضمن محاولة تشويه تاريخ البلدة وصهينتها لنزع شرعية وجودنا على أرضنا وفي بلدنا".

وتابعت اللجنة أنه إن لم تُلغَ الزيارة ستكون هناك كلمة لجماهير شفاعمرو، حيث أكد عضو اللجنة الشعبية مراد حداد على أن هذه الزيارات مرفوضة تمامًا لأن لها هدف سياسي وتاريخي لتزييف حقيقة تاريخ شفاعمرو الفلسطيني.

ولفت في حديثِ للجرمق إلى أنه بالأمس في ساعات المساء أعلنت "إم ترتسو" عن زيارتها الاستفزازية، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة معروفة بنشاطها المتطرف حيث تتواجد في الجامعات الإسرائيلية وتعمل ضد الفلسطينيين وضد أي تواجد فلسطيني في أي مكان وتعتبر المستوطن "كهانا" الأب الروحي لها.

وتابع أن هذه الجماعة لها علاقة بالمستوطنات، وتحاول دائمًا الاعتداء على الطلبة الفلسطينيين في الجامعات، وكان لها دور في أيار الماضي باللد والرملة ويافا حيث عملت على الاعتداء على الفلسطينيين هناك وكان لها دور أيضًا في النشطاء الاستفزازي بحي الشيخ جراح.

وأكد حداد للجرمق على أن مدينة شفاعمرو أصبحت مؤخرًا هدف لهذه المجموعات الاستيطانية حتى لو بشكلٍ ناعم على شكل زيارات وجولات تاريخية، مشيرًا إلى أن أي زيارة تهدف لتزوير التاريخ وكأن للمستوطنين تاريخ هنا وهذا مرفوض وسيُواجه بكل الطرق.

وأضاف أن هذه الزيارات والجولات تهدف لتشويه حقيقة المدينة وتاريخها العربي الفلسطيني والنكبة التي حصلت لأهالي شفاعمرو منذ أكثر من 70 عامًا وتشوه حقيقة أن بعض اهالي شفاعمرو هُجروا منها في النكبة.

وأشار إلى أن برنامج التصدي سيكون بالبداية بمحاولة إلغاء الزيارة ومنع الجولة، مضيفًا أنه إذا لم تُلغَ الجولة في شفاعمرو سيكون هناك مسار شعبي يتضمن تظاهرات ورفع شعارات.

وقال حداد للجرمق، "في نهاية المطاف شفاعمرو لها تاريخ في التصدي، وفي عام 1984 دخلت جماعة كهانا لشفاعمرو وعلى إم ترتسو أن يسألوا أجدادهم وآباءهم الروحيين ماذا يحصل لأي شخص يريد أن يدخل شفاعمرو عنوة".

ولفت حداد للجرمق إلى أن "إم ترتسو" لم تتطرق في إعلانها عن زيارة البؤرة الاستيطانية وما يُسمى قبر "يهودا بن بابا" مضيفًا، "أنا أتوقع أن أمر زيارة القبر لم يسقط سهوًا وإنما تم تجاهله قصدًا وعن ذكاء وليس عن غباء..فيبدو أن الجماعة لا تريد أن تسلط الضوء الآن على القبر لأن هناك حملة تصدي كبيرة لما يتم بناؤه بجانب القبر".

وتابع أنه من المؤكد أن هناك ربط بين الجولة وبين ما يحدث في المدينة من محاولات لإقامة بؤرة استيطانية، مشيرًا إلى أن أهالي شفاعمرو دائمًا سيمنعون أي تواجد يهدف لربط المدينة بتاريخ "اليهود" لأن هذا هو الاحتلال الاستيطاني بعينه بحسب حداد.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر