أراضي48 خلال يناير.. 45 فعالية وطنية وعشرات الاعتقالات وحملة استدعاءات بمدن عدة


  • الثلاثاء 1 فبراير ,2022
أراضي48 خلال يناير.. 45 فعالية وطنية وعشرات الاعتقالات وحملة استدعاءات بمدن عدة

شهد مطلع عام 2022 أحداثًا مشتعلة في أراضي الـ48، تنوعت مسبباتها، فقد شهدت الشوارع في بداية يناير 2022 تظاهرات احتجاجية نصرة للأسير هشام أبو هواش ثم تصاعدت الأحداث في النقب حيث قمعت السلطات الإسرائيلية الأهالي في قرية سعوة الأطرش لعدة أيام متتالية.

كما انتهى الشهر الأول من عام 2022 بملاحقة عدد من الناشطات من يافا وحيفا والناصرة، عبر استدعائهن للتحقيق أو اعتقالهن من منازلهن، حيث استدعت المخابرات الإسرائيلية 8 ناشطات وحققت معهن حول أنشطتهن الوطنية.

أراضي الـ48 تنصر أبو هواش

في الثاني من يناير، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة أم الفحم احتجاجًا على مواصلة الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش في حينه، حيث قمعت القوات الإسرائيلية التظاهرة فور تنظيمها واعتدت على المشاركين وفرقت التظاهرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتقلت حوالي 5 فلسطينيين بينهم قاصرين.

واعتدت القوات الإسرائيلية وشرطة الخيالة والمستعربين على عدد من الشبان الذين تواجدوا حينها في المكان، ومن بينهم الشاب حسن محاميد حيث ضربه عناصر المستعربين حتى سال الدم من جسده وهشمت أنفه ووجه وتسببت بتورم عينيه.

 

وروى حسن محاميد آنذاك تفاصيل الاعتداء عليه حيث يقول إنه خرج للتضامن مع الأسير هشام أبو هواش ووقف مع بعض المتضامنين على مدخل مدينة أم الفحم وما إن بدأوا بالهتاف حتى وصلت مركبات من الشرطة الإسرائيلية والمستعربين وقاموا بتفريق المتظاهرين.

 

وتابع للجرمق أنه بعد 5 دقائق عندما ابتعد عن مكان التجمهر، هجم عليه عنصرين من المستعربين وحوالي 20 شرطيًا إسرائيليًا وقاموا بضربه والاعتداء عليه بشكل وحشي، وضربه بالحديد على وجهه وصدره وكافة أنحاء جسده.

كما تظاهر العشرات من الفلسطينيين في الناصرة وحيفا وأمام مشفى إساف هروفيه نصرة لأبو هواش في بداية العام، وتحول مشفى إساف هروفيه الذي تواجد فيه أبو هواش لساحة حرب، حيث حاول النائب ايتمار بن غفير اقتحام غرفة الأسير أبو هواش في 4 من يناير وتصدى له نشطاء ومتضامنون ومنعوه من اقتحام غرفة الأسير.

النقب في بداية 2022

اشتعل الشارع النقباوي مع بداية عام 2022 حيث تصدى آلاف النقباويين لعمليات تحريش وتجريف أراضي قرية سعوة الأطرش بعد أن عادت القوات الإسرائيلية و"الكيرن كييمت" للقرية في العاشر من يناير لمتابعة عمليات التحريش تمهيدًا لمصادرة الأراضي.

 

واندلعت مواجهات في قرية سعوة الأطرش على مدار 3 أيام خلال عمليات التحريش اعتقلت فيها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية.

ووصل عدد معتقلي النقب ما يزيد عن 170 معتقلًا بينهم قاصرين وأطفال وفتيات، وذلك بعدما قامت القوات الإسرائيلية بقمع تظاهرة في النقب في 13 من يناير والتي دعت لها لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه العليا في النقب.

وقمعت القوات الإسرائيلية التظاهرة التي شارك بها مئات الفلسطينيين رفضًا لعمليات تحريش أراضي قرية سعوة الأطرش، حيث قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بعد 5 دقائق فقط من بدء التظاهرة والتي شارك بها قيادات فلسطينية من مختلف مناطق الـ48.

 

وتميزت التظاهرات والاحتجاجات النقباوية بمشاركة الفتيات والنساء الفلسطينيات في النقب، واللواتي أكدت للجرمق على أنه لا يمكن تغييبهن عن الساحة النضالية، وأن مشاركتهن في النضال بالنقب ليست وليدة الساعة.

وقالت سجى الأطرش إحدى الناشطات اللواتي تعرضن للقمع في قرية سعوة، “مشاركة النساء الكثيفة هذه المرة تعني أن الوعي بالذات للمرأة البدوية ارتفع خلال الأحداث الأخيرة.. مصادرة أراضي من النقب يعني مصادرة البيوت المنازل التي يهدمونها في النقب هي للمرأة أيضًا”.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين في أراضي48 نصرة للنقب وأهله إسنادًا للنقب وأهالي قرية سعوة-الأطرش، احتجاجًا على عمليات تجريف أراضي عشيرة الأطرش وتحريشها.

وخرج عشرات الفلسطينيين في مدينة الناصرة احتجاجًا على تحريش أراضي النقب، وتضامنًا مع الأهالي هناك، وخلال إحدى الوقفات رفع فلسطيني العلم الفلسطيني على أحد أعمدة المدينة. وفي أم الفحم شارك عشرات الفلسطينيين في تظاهرة احتجاجًا على عمليات التجريف التي تتعرض لها أراضي النقب منذ أسابيع. وتظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة حيفا ضد عمليات التحريش والتجريف واعتقال الأهالي والاعتداء عليهم بالضرب واقتحام المنازل وقنابل الصوت والغاز. واحتشد الفلسطينيون في مدينة يافا إسنادًا للأهالي والمعتقلين في النقب، ورفضًا لعمليات التحريش والتجريف التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في أراضي سعود الأطرش. وشارك عشرات الطلاب في تظاهرة تميزت برفع الأعلام الفلسطينية في جامعة "تل أبيب" بالشيخ مونس تضامنًا مع النقب والأهالي والمعتقلين. وتظاهر الفلسطينيون في عرابة عقب عمليات التجريف والتحريف في النقب للتضامن معها، ورفضًا للاعتداء على الأهالي والاعتقالات التي طالت أكثر من 170 شابًا وفتاة وقاصر.

وتميزت التظاهرات المناصرة للنقب بارتداء المشاركين الكوفيات ورفعهم للأعلام الفلسطينية، حيث ردد المشاركون في كل التظاهرات شعارات مناصرة للنقب ولأهله، ومن هذه الهتافات، "يا نقب كوني إرادة كوني مجدًا وريادة كوني سيفًا كوني درسًا من دروس الانتفاضة، ما بنهاب وما بنها إسرائيل أم الإرهاب، شعبي قرر شعبي حر والتهجير ما بمر، نادى المنادي في النقب أرض العروبة للعرب وصهيوني شيّل وإرحل، من يافا للنقب اهتزِ يا أرض اهتزِ، لا شجر ولا خضرة أرضك يا النقب حرة، دم الشهداء بنادي، حرة يا أرض بلادي”.

معتقلو النقب

واعتقلت القوات الإسرائيلية خلال الـ3 أيام التي اقتحمت فيها أرض الأطرش ما يزيد عن 130 معتقلًا معظمهم من الأطفال والفتيات، وارتفعت الاعتقالات في تظاهرة الـ13 من يناير وما بعدها إلى 170 معتقلًا حيث شنت على مدار أسبوع واعتقلت عشرات الشبان من مناطق مختلفة من النقب كتل السبع ورهط وخشم زنة وغيرها على خلفية المشاركة في الهبة الجماهيرية النقباوية.

 

ومددت المحكمة الإسرائيلية اعتقال عشرات الشبان الذين اعتقلتهم، ونظم نشطاء ولجنة التوجيه العليا 10 وقفات مطالبة بالإفراج عن معتقلي هبة النقب، على مدار أسبوع ونصف، كما قدمت النيابة الإسرائيلية لوائح اتهام بحق حوالي 28 شابًا نقباويًا.

استهداف أرض الهزيل

عادت القوات الإسرائيلية لتجريف وتحريش الأراضي في منطقة أخرى بالنقب، وهي أراضي عائلة الهزيل في رهط حيث تابعت ما بدأته في قرية سعوة.

 

وأكدت مصادر عائلية للجرمق على أن القوات الإسرائيلية جرفت ثلث مساحة أراضي عائلة الهزيّل والتي تبلغ مساحتها 1300 دونم، كما أقامت عائلة الهزيّل خيمة اعتصام على أراضيها لمنع القوات الإسرائيلية من استهداف أراضيها وتحريشها وتجريفها.

 

واعتقلت القوات الإسرائيلية شابًا من عائلة الهزيّل واستدعت آخرًا للتحقيق وذلك على خلفية تصديهم وإقامتهم خيمة اعتصام في أراضي العائلة لمنع "الكيرن كييمت" من متابعة تجريف أراضي العائلة.

وأكدت مصادر حقوقية للجرمق أن "إسرائيل" تنوي مصادرة وتحريش 45 ألف دونم من مناطق مختلفة من النقب، مشيرين إلى أن التحريش يهدد القرى مسلوبة الاعتراف ويمنع توسعها الطبيعي، ويحد من إمكانية الاعتراف بها مستقبلًا.

وفي نهاية الشهر الأول من 2022، اقتحمت قوات كبيرة من القوات الإسرائيلية منطقة الخبو في النقب الغربي وصادرت مئات المواشي بذريعة أن أصحابها لا يملكون التراخيص في المنطقة.

وقال مدير عام القائمة العربية الموحدة وليد الهواشلة إن الدوريات الخضراء اقتحمت منطقة الخبو في النقب برفقة قوات معززة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، إلى جانب طائرة مروحية وصادرت عددًا من المواشي.

كما هدمت القوات الإسرائيلية قبل عدة أيام قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب للمرة 197، وقال عزيز الطوري الناطق باسم أهالي العراقيب إن القوات الإسرائيلية هدمت مساكن العراقيب عبر ربطها بمركبات الدفع الرباعي التابعة لقوات الهدم وجرّها، مشيرًا إلى أن هذه هي طريقة الهدم التي كانت متبعة خلال فترة الحُكم العسكري على أهالي الـ48.

 

استهداف الناشطات الفلسطينيات

واستهدفت القوات الإسرائيلية عدد من الناشطات الفلسطينيات على خلفية المشاركة بنشاطهن الوطني، حيث استدعت 8 ناشطات من حيفا والناصرة ويافا للتحقيق، واعتقلت بعضهن من منازلهن، وأبرزهن الناشطة هناء ظاهر والباحثة سمية فلاح والناشطة يارا غرابلي.

 

ونكلت القوات الإسرائيلية بالباحثة سمية فلاح حيث مددت اعتقالها المنزلي عدة مرات، وحققت معها على مدار أيام طويلة لساعات متواصلة بشبهة "التواصل مع عميل أجنبي"، في حين أكد المحامي خالد محاجنة على أن المخابرات الإسرائيلية قررت بينها وبين نفسها هذه التهمة رغم أنها غير صحيحة، مدعيةً أن فلاح تواصلت بشكل طبيعي جدًا مع عدد من الفلسطينيين في من عدة دول أثناء مشاركتها في مؤتمر لحق العودة.

كما نكلت القوات الإسرائيلية بالناشطة يارا غرابلي من يافا، واستدعتها للتحقيق بطريقة مريبة، حيث استفرد عناصر المخابرات بها بعد وقفة كانت قد نظمتها لنصرة النقب وأهله، وأعطى محقق المخابرات الناشطة يارا ورقة استدعاء للتحقيق لكنها غير رسمية، وذلك حينما انتهت الوقفة وتفرّق المتظاهرون في محاولة لإرهاب يارا وإخافتها. وحقق ضابط المخابرات الإسرائيلية مع الناشطة غرابلي، في محطة الشرطة بيافا، وقامت بتهديدها بعائلتها وأقاربها، والتدخل بخصوصياتها.

كما حققت المخابرات الإسرائيلية مع الناشطة هناء ظاهر من الناصرة، وفرضت عليها الحبس المنزلي، والذي استطاع مركز عدالة الحقوقي إبطاله بعد عدة أيام، حيث وجهت النيابة الإسرائيلية للناشطة هناء ظاهر تهمة تنظيم المظاهرات.

وحققت المخابرات مع عدد آخر من الناشطات ومن بينهن فنانة، لكنهن أكدن على أن هذه الملاحقات لم تُنيهن عن متابعة نشاطهن النضالي الفلسطيني المشروع.

وأكدت حراكات وطنية وشبابية التفافها حول الناشطات الفلسطينيات والوقوف بجانبهن ضد ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من تنكيل في محاولة لترهيب النساء وثنينهن عن مواصلة عملهن الوطني.

ونكلت القوات الإسرائيلية بالباحثة سمية فلاح حيث مددت اعتقالها المنزلي عدة مرات، وحققت معها على مدار أيام طويلة لساعات متواصلة بشبهة "التواصل مع عميل أجنبي"، في حين أكد المحامي خالد محاجنة على أن المخابرات الإسرائيلية قررت بينها وبين نفسها هذه التهمة رغم أنها غير صحيحة، مدعيةً أن فلاح تواصلت بشكل طبيعي جدًا مع عدد من الفلسطينيين في من عدة دول أثناء مشاركتها في مؤتمر لحق العودة.

كما نكلت القوات الإسرائيلية بالناشطة يارا غرابلي من يافا، واستدعتها للتحقيق بطريقة مريبة، حيث استفرد عناصر المخابرات بها بعد وقفة كانت قد نظمتها لنصرة النقب وأهله، وأعطى محقق المخابرات الناشطة يارا ورقة استدعاء للتحقيق لكنها غير رسمية، وذلك حينما انتهت الوقفة وتفرّق المتظاهرون في محاولة لإرهاب يارا وإخافتها. وحقق ضابط المخابرات الإسرائيلية مع الناشطة غرابلي، في محطة الشرطة بيافا، وقامت بتهديدها بعائلتها وأقاربها، والتدخل بخصوصياتها.

كما حققت المخابرات الإسرائيلية مع الناشطة هناء ظاهر من الناصرة، وفرضت عليها الحبس المنزلي، والذي استطاع مركز عدالة الحقوقي إبطاله بعد عدة أيام، حيث وجهت النيابة الإسرائيلية للناشطة هناء ظاهر تهمة تنظيم المظاهرات.

وحققت المخابرات مع عدد آخر من الناشطات ومن بينهن فنانة، لكنهن أكدن على أن هذه الملاحقات لم تُنيهن عن متابعة نشاطهن النضالي الفلسطيني المشروع.

وأكدت حراكات وطنية وشبابية التفافها حول الناشطات الفلسطينيات والوقوف بجانبهن ضد ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من تنكيل في محاولة لترهيب النساء وثنينهن عن مواصلة عملهن الوطني.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر