هبة جمع التبرعات مستمرة.. نشطاء من يافة الناصرة ينصبون الخيام لجمع التبرعات وإغاثة اللاجئين السوريين

نصب نشطاء من بلدة يافة الناصرة خيمتين إحداهما في يافة الناصرة والأخرى في مدينة الناصرة لجمع التبرعات وإغاثة اللاجئين السوريين ضمن حملة "نستبدل خيمتهم ببيت".
ويقول الشيخ منير زبن من بلدة يافة الناصرة إن إقامة الخيمات بجمع التبرعات هو نهج قديم في البلدة، وتابع، "انضممنا لهبة جمع التبرعات للاجئين السوريين التي انطلق بها الشبان وجمعية القلوب الرحيمة".
ويشير زبن في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن يافة الناصرة ومدينة الناصرة دخلتا الحملة بنفس الجهود التي تعمل بها الجمعية والنشطاء وتحت نفس العنوان وهو "نستبدل خيمتهم ببيت".
يوضح زبن أن الخيام أُقيمت عصر اليوم، حيث أُقيمت خيمة يافة الناصرة على الشارع الرئيسي في البلدة، بينما نصبت خيمة جمع التبرعات في مدينة الناصر في ساحة شهاب الدين.
ويلفت إلى أنه سيجري فتح بث مباشر من الخيمة لحث الناس على التبرع وتوفير الخبز والمواد الأساسية ووسائل التدفئة والملابس الشتوية المستعجلة للاجئين في المخيمات السورية.
ويضيف الشيخ منير زبن أن حملة جمع التبرعات ستستمر لمدة 3 أيام، وأن هناك إمكانية لتمديد الفترة وذلك حسب إقبال الأهالي على التبرع وتقديم الإغاثة للاجئين، موضحًا أن السقف الأولي للحملة هو جمع تبرعات من الناصرة لبناء 100 بيت، ومن يافة الناصرة لبناء 100 بيت آخر للاجئين السوريين.
ويتابع، "يوجد إقبال على التبرع.. نحن ببداية الحملة التي أعلنا عنها أمس.. جمعنا من يافة الناصرة تبرعات لبناء 10 بيوت.. حتى الإنسان الذي ليس لديه قدرة على التبرع لبيت كامل يمكنه أن يتبرع بما يقدر عليه.. التبرع فقط لبيت كامل.. ليتبرع كل شخص بما يستطيع".
ويردف، "يوجد أخ تبرع أمس ببيت للاجئين قال لي إنه بحاجة للمال لكن لا عقل ولا دين يقبل أن أرى إخوة لي يعانون في خيمة وبدون ملابس.. يوجد أخ آخر تداين حتى يتبرع لبناء بيت بقيمة 8500 شاقل على إنه يسدد 1000 شيكل في كل شهر".
ويقول زبن: "التبرعات قضية إنسانية وواجب وطني ديني.. كنت منذ فترة قريبة في زيارة للاجئين على الحدود التركية.. سمعنا ورأينا ما يعانون منه..الأولاد من دون ملابس وتعليم.. وضع مأساوي وصعب جدًا ويؤلم القلب.. أقل الواجب أن نتعاطف معهم.. يجب أن نكون على قدر من المسؤولية والعطاء".
ويصف الناشط منير زبن من بلدية يافة الناصرة حملات إغاثة اللاجئين السوريين في المخيمات بأنها هبة تبرعات، مضيفًا، "هذه الهبة طيبة.. وسطنا العربي معطاء.. نحن بحاجة لنقف مع كل طفل".
وتطرق الناشط زبن في حديثه مع الجرمق إلى التبرعات التي قدمها الأهالي في النقب للحملة التي أعلن عنها الناشط إبراهيم خليل، حيث قال: "وقفة النقب طيبة.. هذا دليل واضح على أن شعبنا معطاء.. أهلنا في النقب هم أهل الكرم والعطاء رغم الظروف القاسية لبعض العائلات.. قضية الواجب الوطني والإنساني تحتم علينا أن نقدم العون لإخواننا السوريين.. ما يحدث في الوسط العربي مفخرة ونرفع رأسنا به".
ومنذ نحو أسبوع، أعلن نشطاء في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية في أراضي48 عن حملات لجمع التبرعات وإغاثة اللاجئين السوريين وتوفير المواد الأساسية والملابس لهم، لتطور الحملات فيما بعد لجمع التبرعات من أجل بناء البيوت تحت عنوان "نستبدل خيمتهم ببيت".