اقتحامات واعتقالات ومواجهات..ما الذي يحدث في النقب؟


  • الثلاثاء 11 يناير ,2022
اقتحامات واعتقالات ومواجهات..ما الذي يحدث في النقب؟
  تواصل القوات الإسرائيلية وشرطة الخيالة و"الكيرن كييمت" لليوم الثاني على التوالي اقتحام أراضي عشيرة الأطرش في قرية الرويس-سعوة بالنقب لاستئناف عمليات تجريف الأراضي وحراثتها تمهيدًا لتحريشها ومصادرتها لمنع توسع القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب والتضييق على سكانها. وهدمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء خيمة الاعتصام التي أقامها أهالي القرية على الأراضي المهددة بالمصادرة، حيث أقيمت الخيمة فجر اليوم بقرار من لجنة التوجيه العليا والقيادات المحلية بالنقب، إذ اعتبر النقباويون اليوم الثلاثاء يوم رباط في أراضي الأطرش. كما أعلنت مدارس قرى نقع بئر السبع وقرية بئر هداج الإضراب الشامل في مدارسها وذلك ضمن الخطوات التصعيدية للتصدي لعمليات تجريف الأراضي في الأطرش. وتواصل القوات الإسرائيلية منذ صباح اليوم اقتحام منازل القرية لتنفيذ حملة اعتقالات بحق أهالي الأطرش، حيث اعتقلت حتى الآن 16 شابٍ وفتاة وذلك خلال تصديهم لعمليات الاقتحام وتجريف الأراضي. واقتحمت القوات الإسرائيلية أراضي الأطرش بالأمس حيث اعتدت على عدد من الشبان والصحفيين والمتضامنين مع أهالي القرية، واعتدت على مراسل الجرمق الإخباري واعتقلت أحد الصحفيين أثناء تغطيته لعمليات التجريف والحراثة. وأكد نواب القائمة الموحدة أمس على أن ما يحدث في النقب هو أشبه بمنظر الاحتلال، لافتين إلى أنهم على تواصل مستمر مع الحكومة الإسرائيلية لإيقاف عمليات الاعتداء المستمرة على النقب. وقال مدير كتلة القائمة الموحدة وليد الهواشلة في حديث سابق للجرمق إن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في النقب هو خطوات استفزازية من المسؤولين عن تجريف الأراضي وتحريشها، مؤكدًا على أن أعضاء الموحدة يقفون إلى جانب أهلهم في النقب، حيث أن نواب الموحدة مستمرون في المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية لوقف التجريف والاقتحام. كما شارك نواب القائمة المشتركة بالأمس في التضامن مع أهالي الأطرش، حيث حضر النائبين عن المشتركة أحمد طيبي وأيمن عودة لقرية سعوة-الرويس بالتزامن مع اقتحام القرية.

اقتحامات متواصلة

وتأتي اقتحامات أراضي عشيرة الأطرش ضمن سلسلة من الاقتحامات المستمرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية منذ أسبوعين لقرية سعوة-الرويس وأراضي الأطرش، مستهدفة قرى منطقة نقع بئر السبع مسلوبة الاعتراف لتحريش أراضيها تمهيدًا لمصادرتها. واقتحمت القوات الإسرائيلية في 27 من ديسمبر الماضي نقع السبع في النقب، حيث استمرت عمليات حراثة الأراضي لمدة 3 أيام، ثم انسحبت القوات الإسرائيلية في اليوم الثالث أي في 29 من ديسمبر. وكان النائب عن الموحدة منصور عباس قد صرّح خلال فترة الاقتحامات الأولى نهاية ديسمبر الماضي، عن أنه توّصل لتفاهمات مع "دائرة أراضي إسرائيل" تقضي بالانسحاب من أراضي الأطرش، إلا أن رئيس مجلس محلي القيصوم قال للجرمق إن هذه التفاهمات غير صحيحة حيث عادت القوات الإسرائيلية و"الكيرن كييمت" بالأمس للتجريف. وتوعدت "دائرة أراضي إسرائيل" أهالي النقب باستئناف عمليات تحريش الأراضي لمصادرتها منذ أيام وذلك بعد استقرار الأحوال الجوية، نافيةً وجود أي تفاهمات مع نواب الكنيست حول إيقاف عمليات التجريف.

استهداف قرى النقع

وأكد عضو المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب حسين رفايعة في حديثٍ سابق للجرمق على أن القوات الإسرائيلية تستهدف قرى منطقة النقع بالنقب والتي تضم قرى، " المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء وخربة الوطن"، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى لمصادرة 45 ألف دونم في نقع بئر السبع الأمر الذي سيؤدي لتهجير حوالي 30 ألف فلسطيني يسكنون في القرى مسلوبة الاعتراف.

توقيت الاقتحامات

وأكد نشطاء نقباويون على أن توقيت الاقتحامات لأراضي الأطرش وللقرى مسلوبة الاعتراف جاءت في ظل سياسة مرسومة من قبل الحكومة الإسرائيلية لإخضاع النقب، مشيرين إلى أنها تأتي بعد حملة تحريضية طويلة بدأت منذ أشهر على النقباويين عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي سياق توقيت الاقتحامات، قال الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا في حديثٍ سابق للجرمق إن هذه الهجمة جاءت بعد تصريحات رئيس الوزارء الإسرائيلي نفتالي بينت قبل أسابيع من على أرض النقب بأن التعامل مع النقباويين سيتحول “من الدفاع إلى الهجوم”. ومن الجدير بذكره أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أراضي الأطرش منذ حوالي عام في ذات الوقت لتجريف الأراضي وتحريشها لمصادرتها حيث تصدى الأهالي للقوات في ذلك الوقت بإقامة خيمة اعتصام على أراضي الأطرش المهددة الأمر الذي دفع القوات الإسرائيلية بالانسحاب من الأراضي لتعود مجددًا هذا العام.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر