"لن يحتفل بعيد ميلاده بعد أسبوع ولن يعود لصف الزهور"..تفاصيل مؤلمة عن جريمة قتل الطفل عمار حجيرات 


  • الجمعة 7 يناير ,2022
"لن يحتفل بعيد ميلاده بعد أسبوع ولن يعود لصف الزهور"..تفاصيل مؤلمة عن جريمة قتل الطفل عمار حجيرات 

لن يحتفل الطفل عمار حجيرات 4 سنوات من قرية بئر المكسور مع زملائه في صف الزهور بعيد ميلاده في 14 من هذا الشهر، حيث كان من المفترض أن يُتمم الرابعة من عمره، لكن رصاصتين في عُنقه ورأسه سلبتا منه حياته بعد إطلاق النار عليه عندما كان يلهو أمس في إحدى الحدائق العامة بالقرية.

وفي حديثٍ للجرمق قال عم الطفل صبحي الشيخ إن المصيبة تتحدث عن نفسها، والحدث كبير لدرجة أن تفاصيله تظهر من عنوانه، مشيرًا إلى أن العائلة تعيش حالة من الصدمة والفاجعة منذ وقوع الحادثة أمس عندما أُعلن عن وفاة طفلهم عمار الذي يبلغ من العمر 4 أعوام إلا أسبوع واحد.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الطواقم الطبية في مشفى رامبام في حيفا عن وفاة الطفل عمّار حجيرات بعدما توفي إثر إطلاق النار في محيط إحدى الحدائق العامة التي كان يلهو بها عمار مع بعض الأطفال، حيث أصابته رصاصتان وحاولت طواقم الإسعاف إنعاشه إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل ليُعلن عن وفاته لاحقًا متاثرًا بجراحه الخطرة.

وذكرت مصادر محلية أن إطلاق النار كان في المنطقة التي يلهو بها الطفل، حيث أطلق أحدهم النار على سيارة على خلفية خلاف على عمل في ورشة بناء قرب الحديقة، إلا أن الرصاصات أصابت الطفل.

وفي السياق، أكد رئيس مجلس بئر المكسور وأحد أقارب الطفل خالد حجيرات للجرمق على أن العائلة والمجلس وأهالي بئر المكسور يتواجدون في بيت العزاء في محاولة للتخفيف عن العائلة.

وتابع أن مُصاب العائلة وبئر المكسور كاملة، مصابٌ أليم، لأنها فقدت طفلًا لم يبدأ حياته بعد، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يعود الطفل عمّار إلى مقاعد الدراسة في صف الزهور بالروضة الأحد القادم، لكن رصاصات العنف والجريمة سلبت كل شيء.

ولفت إلى أن عمّار كا سيحتفل مع زملائه وعائلته وإخوته بعيد ميلاده الرابع وذلك يوم الجمعة القادم في 14 من يناير، لكن شاءت الأقدار أن تُفتح بيوت العزاء في منزله بدلًا من احتفالات عيد ميلاده.

وأكد رئيس المجلس خالد حجيرات على أن مجلس بئر المكسور وإدارة روضة عمّار يبذلون كل الجهود مع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في محاولة للتعامل مع الوضع الحالي بعد مقتل الطفل، حيث سيتم تعيين يوم الأحد القادم كيوم لدعم أطفال صف الزهور في الروضة، لمحاولة التخفيف عن أهاليهم الذين باتوا يخافون على أطفالهم بعد حادثة أمس.

ومن جانبه، قال أحد أقارب الطفل جمعة حجيرات للجرمق إن عمّار كان يلعب بالحديقة العامة عندما تلقى الرصاصات، مشيرًا إلى أنه كان برفقة عمّار أطفال آخرين، حيث كانوا معرّضين للخطر.

وتابع للجرمق أن معجزة أنقذت باقي الأطفال الذين كانوا يلعبون مع عمّار في الحديقة، مشيرًا إلى أن الرصاصات اخترقت رأس وعنق عمّار أمام والدته، وبعضًا من أقاربه من النساء اللواتي أخذن أطفالهن ليلعبوا في الحديقة.

"دموع والده تُدمي القلب"

وأضاف جمعة حجيرات أن دموع والد الطفل منذ لحظة تلقيه خبر وفاة ابنه تُدمي القلب، لافتًا إلى أن الأمان بات معدومًا حتى في الحدائق وأماكن التعليم، فجميع الفلسطينيين مهددين بالقتل، صغارًا وكبارًا في أي مكان وزمان.

وتابع للجرمق أن حوالي 5 أطفال شاهدوا بأعينهم مقتل عمّار وأصابتهم صدمة وحالة نفسية سيئة، ويتم الآن تقديم الدعم النفسي لهم بعد رؤيتهم للحادثة الأليمة، مشيرًا إلى أن أعمارهم لا تتجاوز 5 سنوات.

ومن الجدير بذكره أن الطفل عمّار حجيرات هو الضحية الثانية منذ مطلع عام 2022، حيث افتُتح العام بمقتل الشاب من مدينة عكا موسى عبدالهادي، ثم قتلت رصاصات العنف والجريمة الطفل عمّار حجيرات وبعده بساعات الشاب حسين عيساوي من اللد، ليرتفع عدد ضحايا العنف والجريمة إلى 3 بين الفلسطينيين في أراضي الـ48.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر